عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 03 - 2025, 07:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975


* ليس معنى هذا القول أن الله يهيج الحروب ويثير الشرور. حاشا لله! إنما معناه أن به تتحقق النصرة لأحبائه، والانكسار لأعدائه... ولهذا ينسب النبي لله قهره جليات وغلبته عليه، وليس لقوة يديه وسلامه.
لذلك نحن المسيحيين بعد أن خلصنا من أسر بابل المعنوية التي هي الخطية بواسطة المعمودية المقدسة والإيمان بالمسيح، لم يزل قائمًا علينا قتال أشد من القتال الحسي المنظور، لأنه قتال من أجواق طبيعتها غير طبيعتنا، وهي غير منظورة أيضًا، والجهاد القائم بيننا ليس من أجل أمرٍ يسير، وإنما من أجل خلاص نفوسنا أو هلاكها.
وأما المقاتلون فلا تبصرهم أعيننا، ولا لزمنٍ محددٍ، بل في كل وقتٍ وفي كل مكانٍ القتال قائم بلا مهلة له. ليس من شفعاء يتوسطون له، ولا من أعلام للقيام به.
لهذا ينبغي علينا أن نكون دومًا مستعدين، متذرعين من كل جانب، وأما الأتراس والمجن التي نحتمي فيها فهي ممارسة وصايا الله.
وأما غذاؤنا الذي يقوينا فهو دراسة الأسفار المقدسة، واستعانتنا بالله الذي يعلم أيادينا القتال ضد المصاف الشيطانية، ويعلم أصابعنا أن نرشم الصليب على جباهنا وقلوبنا وعلى يسارنا ويميننا.

بهذا الرشم نحارب ونقهر القوات المضادة كما بسلاح قوي، لأنه صليب ذاك الذي رحمنا بأكفانه، ونصرنا على أعدائنا، وأنقذنا من اقتدارهم، ويعضدنا بحمايته.


الأب أنسيمُس الأورشليمي
رد مع اقتباس