
30 - 03 - 2025, 03:26 PM
|
 |
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,433
|
|
كلمات ابونا داود لمعي عن الانبا باخوميوس 🤍

سافر أبي و معلمي و قدوتي
نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس
إلي السما بعد رحلة كرازة و رعاية و أبوه و ألم طوييييلة..
عرفته في طفولتي
لأن أمي هي أبنة عمته و كنت أنظر إليه بإعجاب شديد
لأنه أختار النصيب الصالح
كنت أتابع أخباره في أفريقيا و الكويت
و لندن و طبعاً إيبارشية البحيرة
و أقتربت منه حين نلت نعمة الكهنوت ..
و أذكر حين قابلته بعد شهور من رسامتي
سألني سؤال و أوصاني وصية :
السؤال كان : أنت فرحان ؟!
و كان ده درس أني لازم أخدم بفرح و أتمتع بنعمة ربنا.
أما الوصية فكانت : أول سنة أتفرج و أتعلم بس.
و دارت الأيام و دعوته ليمتعنا بكلامه في أجتماع الأنبا أبرام و يومها أصر سيدنا الغالي أني لابد أن أخدم في الكرازة في السودان و أفريقيا.
ويالحقيقة كنت خائفاً و غير متحمساً
لكنه بإتضاعه رتب لضعفي لقاء مع أنبا سرابامون
و أنبا إيليا أساقفة السودان الأبرار.
و أستمر يتابع و يشجع ضعفي
و كنت أرى فرحته الغامرة و هو يسمع أخبار بلاد أفريقيا
و كم من مره يقول أمام ضعفي
و آخرين عن شهوته القديمة أن يستمر كارزاً في أفريقيا بقية حياته.
سيدنا أنبا باخوميوس يتسم بأبوة حقيقية و إتضاع فائق
أذكر حين نال مسؤولية قيادة الكنيسة ك قائم مقام
و أمرني أن أسبقهم بالسفر لأثيوبيا،
لتجهيز حفل و داع بطركهمم الراحل
ثم أتى أنبا باخوميوس مع وفد من الأساقفة الأقباط إلي أديس أبابا،
و رايت محبة الأحباش له من كبيرهم إلي صغيرهم
كما رأيت حكمته السماوية في التعامل مع أمور شائكه.
ترك لنا. سيدنا الغالي ..ثروة من التعاليم الروحية عامة
و بالكرازة خاصة و كان يرى أن الكنيسة القبطية
هي أمل المسيحية اليوم في رجوع الإيمان الأول و أنتشاره في العالم.
كان معتدلاً في كل شيء. لا يصيح
و لا يسمع أحد في الشوارع صوته كسيده
قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة مدخنه لا يطفي.
في لقاءات سيدنا مع كهنة خدمة القديس بولس للكرازه
كانوا ينظرون إليه ك بولس هذا الزمان
حين يتكلم بعشق عن الكرازة وانتشار الإيمان في العالم،
و يأخذون شحنة قوية من الغيرة المقدسة
و الإرشادات ليرجعوا بها إلي بلادهم.
سيدنا الغالي هاتوحشنا
لن ننساك
تظل مثلاً أعلي نقتدي به،
اذكرنا امام العرش الالهي حتي نلقاك
أبنكم داود لمعي
|