كان لابد أن يجتاز السامرة
لقاء السامرية عند البئر (بئر سوخار)، كان في برنامج الرب، وتکالیف الرحلة ومشقة السفر والمشي ٦ ساعات متصلة على الأقدام والتعب الشديد، حتى الساعة السادسة من النهار (۱۲ ظهراً). كل هذه احتملها الرب من أجل السرور الموضوع أمامه، ومن أجل ربح نفس المرأة السامرية .
إذن لقاؤنا مع يسوع لا يتم بالصدفة، أو بحسب الظروف، فالمسيح لا يخضع للظروف، ولا للتغييرات، بل هو لقاء مقصود ومدبر بالتدبير الإلهي. والرب يسوع يضع هذا الإلتزام من جهة خلاصنا “لا بد”، أو كما قال لزكا: “يَنبَغي أنْ أمكُثَ اليومَ في بَيتِكَ”. فالمسيح جاء لكي يخلصنا، ولا بد أن يجتاز إلينا، ولا يستطيع شيء في الوجود أن يمنع لقاءنا مع يسوع .
لذلك في كل مرة ندخل الكنيسة لكي نتلاقى مع يسوع، أو في كل وقفة صلاة، أو قراءة إنجيل، أو سماع صوته من خلال معاملات الله معنا، فلنثق أن كل هذه المقابلات مع الله سبق أن أعدها لنا وبحسب تدبيره تتم.