عرض مشاركة واحدة
قديم 23 - 03 - 2025, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,351

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أحـد الإستعـلان (السامريــة)

أحـد الإستعـلان (السامريــة)




شــرح القــراءات

تعلـن قــراءات هـذا الأحـد “إستعلان الإبن الكلمة المتجسد” للبشرية التي لم تكن تعرف في العهـد القـديـم سوى الله الآب ولكن في ملء الزمان أعلن إبن الله ذاته للبشرية مخلّصاً وراعيـاً وخالقـاً وينبوع حبّ.

إذا فحصنا المزامير نجد تدرّج الكلام من إنتظاره والإتكال عليه وإلتماس حضوره كمدخل لإستعلانه في حياتنا كما نجد أيضا تدرّج في الإستعلان، خيراته ثم حقّه الإلهي ثم شخصه ووجهه.

لذلك يبدأ مزمور عشية بتشجيع كل نفس على انتظاره واستعلان خيراته الإلهية في حياتنا وأنّه لا يخزي منتظروه.”تقـوّ وليتشدد قلبـك وانتظـر الـرب. وأنا أؤمـن أني أعايـن خيـرات الـرب في أرض الأحياء”.

ويـوضّح مزمور باكـر ما يـريـد الله إستعلانه في حياتنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا الحق الإلهي.”وليقـوّ قلبكم يا جميع المتكلين على الـرب حبوا الـرب يا جميع قـديسيه لأن الرب ابتغى الحقائق”.

ويكلّل مزمـور القـداس هـذه النفس بالفـرح والتهليل والعزّة لإستعلان وجهه.”وليفـرح قلب الذين يلتمسون الـرب، ابتغـوا الـرب واعتزوا، اطلبوا وجهه في كل حين” فالنفس التي تنتظر الـرب بإيمان وتعلن حقّه الإلهي تتكلّل بالفـرح بمعاينة وجهه.

ويعلـن إنجيـل عشية إستعلان مجـد الله في الخليقة ودعـوة كل إنسان لطلب ملكوته وعدم الإنشغال بالإحتياجات فإذا كانت الخليقة يلبسها الله هذا البهاء ويعلن مجده فيها فكم بالأحرى أولاده.”من أجل هذا أقول لكم لا تهتموا لنفوسكم ماذا تأكلون ولا لأجسادكم ماذا تلبسون، تأملوا الزهر كيف ينمو وهو لا يتعب ولا يعمل أقول لكم إنه حتى سليمان في كل مجده ما لبس كواحدة منها فإن كان العشب يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكـذا فكيف بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان، لكن اطلبــوا ملكوته وهــذه جميعها تـزاد لكم”.

ويقـدّم إنجيل باكــر عرس العهد الجديد وإستعلان ملكوت ابن الله ونوعية المدعوّين من الشوارع والأزقّة وكل أمم العالم بعد تهاون اليهود في دعـوته ورفضهم له.”يشبه ملكوت السموات إنساناً ملكاً صنع عرساً لابنه وأرسل عبيده ليدعـوا المدعـوين إلى العـرس فلم يريدوا أن يأتوا، حينئذ قال لعبيده أما العـرس فمعدّ وأما المدعـوون فلم يكونوا مستحقين فاذهبوا إلى مفارق الطرق وادعـوا كل من وجدتموه إلى العـرس فخرج أولئك العبيد إلى الطرق وجمعوا كل الذين وجدوهم من الأشرار والأخيار فامتلأ العرس بالمتكئين”.

ولكنّه يحـذر في ذات الـوقت من الذين لا يعلنون نور المسيح له المجـد في حياتهم فلا يُرى عليهم مجده فيقفوا عـرايا لغياب الله من حياتهم.”فلما دخـل الملك لينظر المتكئين رأى هناك رجلاً ليس عليه لباس العـرس فقال له: …… كيف دخلت إلى هنا وليس عليـك لباس العـرس فسكت”.

وبينما يختـم إنجيل باكــر بمن لا يلبس لباس العـرس، يبدأ البولس بالدعوة لأن نلبس سلاح الله الكامل، فالحـرب روحيـة والأعـداء غير منظورين، لكن القـوة إلهية والنعمة غنيّة وحاضرة وإستعلانها في أولاد الله لا تقـدر عليه كل أجناد الشر الـروحية في السماوات.”أخيراً يا إخوتي تقـووا في الـرب وفي شدة قوته، البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكائد إبليس، والبسوا درع البر وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام حاملين فـوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة.”.

كما يـؤكّــد الكاثوليكـون على قـوة التوبـة وحضور الله في حياة التائبين فيهرب إبليس من حضرته الإلهية ومن مواجهة أولاده.”فاخضعـوا إذاً لله قاوموا إبليس فيهرب منكم، اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم، نقـوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين، اتضعوا أمام الـرب فيرفعكم”.

ويحذّر من معطّلات إستعلانه دينونة الإخـوة ومحبة العالم.”فإن الذي يذم أخاه ويدين أخاه يذم الناموس ويدين الناموس، هلموا الآن أيها القائلون نذهب اليـوم أو غـداً إلى هـذه المدينة ونقيم هناك سنة ونتجـر ونربح أنتم الذين لا تعرفون ماذا يكـون غـداً”.

أما الإبركسيس فيعلن جاذبية موت المسيح له المجد وقيامته عند نفوس غير المؤمنين حتى الملوك والعظماء، فالكل يتطلع لمعرفة من هـو، كما يعلن نقاوة الكارزين وشهادة حياتهم التي لا يقدر كل المنافضين أن يقاوموها كما يوضّح الغشاوة الـروحية لليهود الذين رفضوا نـور الإبن الكلمة.”فلما وقف المشتكون حوله لم يأتوا بعلة واحدة مما كنت أظنه لكن كان لهم عليه مسائل من جهه عقائدهم الباطلة وعن واحد اسمه يسوع قد مات وكان بولس يقول إنه حي، وقال أغريباس لفستوس وأنا أيضا كنت أحب أن أسمع الرجل فقال غـداً تسمعه”.

ويختـم إنجيـل القــداس بالبشرية الـزانية الـواقفة على الطريق تصرخ من العطش إلى الخلاص، ولقاؤها مع الكلمة المتجسد الذي تكلّم معها كإنسان يحتاج لماء، ثم إكتشفت أنه نبي فاحص وكاشف ماضيها وحاضرها ليعلن لها ذاته أنه المسيا الذي تكلمت عنه النبوات، ثم تعلن كل السامرة إيمانها فيه وإستعلانه لهم كمخلّص العالم. “فجاءت امرأة من السامرة لتملأ ماء فقال لها يسوع إعطيني لأشرب،….. قال لها يسوع حسناَ قلتِ أن ليس لي زوج لأنك تزوجتِ خمسة أزواج والذي معك الآن ليس هو زوجكِ فهذا الذي قلتِه حق، قالت له المرأة ياسيد أري أنك نبي،…. قالت له المرأة نحن نعلم أن مسيا الذي يُدعي المسيح يأتي ومتى جاء فهو يخبرنا بكل شئ، قال لها يسوع أنا هو الذي يكلمك، فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس: تعالوا انظروا هـذا الانسان الذي قال لي كل ما فعلت فلعل هـذا هـو المسيح، فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة الشاهدة له: أنه قال لي كل ما فعلت ولما أتى إليه السامريون طلبوا إليه أن يقيم عندهم فأقام هناك يومين فآمن به جموع كثيرة أيضا من أجل كلامه وكانوا يقـولـون للمرأة لسنا من أجل كلامك نؤمن فاننا نحن أيضا سمعنا ونعلم حقاَ أن هذا هـو المسيح مخلص العالـم”.
ملخّص القـــراءات
مزمور عشية وباكر والقـدّاس تدرّج النفوس من إنتظاره إلى الإتكال عليه إلى إلتماس وجهه وحضوره.
مزمور عشية وباكر والقـدّاس تـدرج إعلان الله عن خيراته ثم حقّه الإلهي ثم حضوره.
إنجيل عشية إستعلان مجـد الله في خليقته ووصايا لأولاده بطلب ملكوته وعدم الإنشغال الكثير بالإحتياجات الطبيعية.
إنجيل باكـر عـرس العهد الجديد ودعـوة الـرب لكل البشرية للعضوية في ملكوت ابن الله وخطـورة غياب ثياب العـرس.
البـولــــس أهمية إرتداء ثياب القـوة والنصرة وصلاة الكنيسة بـروح واحـد لإستعلان مجـد الله في الكرازة بإنجيله.
الكاثوليكون حضور الله في حياة التائبين ومعطّلات إستعلانه دينونة الإخـوة ومحبّة العالـم.
الإبركسيس غشاوة أهل العالـم ومقاومتهم للكنيسة وثقة الكارزين من حقيقة القيامة وإستعلان قـوّتها.
إنجيل القدّاس تدرج إستعلان إبن الله لكل نفس بشرية من رفيق الطريق إلى العارف بدقائق حياتها إلى مشتهاها ورجاؤها إلى إستعلانه للشعـوب كمخلّص العالم.
  رد مع اقتباس