عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2025, 03:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,445

عندما صام يسوع المسيح في البرية أغراه الشيطان ليستخدم قوته




جوع الروح: هل يشبع الصوم أعمق احتياجاتنا؟

يُنظر غالبًا إلى الصوم كوسيلة لضبط النفس، وتطهير القلب، والتركيزعلى مشيئة الله. كما يستخدم للتذلل وقهر الجسد لنوال رضى الله.
هذه دوافع نبيلة تعكس الرغبة في القداسة لكنها مبنية على المجهوذ الذاتي والتدين الظاهري. ففي العديد من التقاليد الدينية، يُعتبر الصوم ممارسة مقدسة تحظى باحترام عميق وحرص شديد اكثر من الشعائر الأخرى أحيانا.

ومع ذلك، يسلط الكتاب المقدس الضوء على بُعد آخر للصوم: وهوالجوع الروحي لتلك العلاقة الروحية مع الله.
عندما صام يسوع المسيح في البرية، أغراه الشيطان ليستخدم قوته لإشباع الجوع الجسدي الذي هو حق طبيعي. فأجاب يسوع:

«مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللهِ» (متى 4: 4، فان دايك معدَّلة)

يكشف هذا التصريح أن جوعنا الروحي والأعمق يتجاوز الاحتياجات الجسدية المؤقتة والتي رفض يسوع الاستجابة لها في ذلك الوقت بالضبط.
إننا نجوع حقا في دواخلنا إلى الحق، والمغفرة، والسلام الحقيقي مع الله، والمصالحة معه، وهي أمور لا يستطيع الطعام أو الصيام عنه أن يوفرها. فمهما كنا منضبطين في الصوم والصلاة وكل الشعائر بمجهوذ ذاتي، فإننا لا نزال نحمل عبء المعاصي والشعور بالذنب في قلوبنا، ويبقى القرب الحقيقي من الله بعيد المنال.
رد مع اقتباس