[walaa farouk]

عندما اعلن البابا الغاء الاحتفال بالعيد
فصل من ايام مريرة من حياة البابا شنودة
فى السبعينات اطلق السادات اليد للجماعات الاسلامية
وساءت الأوضاع الدينية وكان من ابرز الاحداث الاعتداء على الطلبة الاقباط عام ١٩٨٠
حين نشبت مشاجرة بالمدينة الجامعية بالاسكندرية
بسبب الادعاء ان واحد من الطلبة الاقباط مشغل الكاسيت على قداس بصوت عالى
وتطورت الامور بفعل الجو المشحون بالفتنة
وحصل ضرب للطلبة الاقباط واصابة عدد كبير باصابات بالغة
وتم نقلهم للمستشفيات والبعض منهم سجن
وكانت نتيجة التحقيقات مؤسفة حيث تم تصوير الحادث على أنه خلاف بين الطلبة !!
وقتها كتب البابا شنودة بمجلة الكرازة مستنكرا ما حدث من الدولة والاجهزة الامنية
وكتب نصا نصمت عن باقى التفاصيل المؤلمة التى تعرفها
وزارة الداخلية والنيابة جيداً إن المشاكل لا تحل بهذا الأسلوب
وتهدئة النفوس لا تكون بمثل هذه الطريقة ...
وبعد المقالة باسبوع عندما لم يجد البابا استجابة واستمر حبس الطلبة الاقباط
لكى لا يدخلوا الامتحانات ولما ذاد الاحتقان وذاد انين الشعب ..
قرر قداسة البابا شنودة عقد جلسة طارئة للمجمع المقدس يوم الأربعاء ٢٦ مارس
وكانت قرارات المجمع حاسمة وقوية حيث تقرر إلغاء الاحتفالات الرسمية
بعيد القيامة والاكتفاء بالصلاة فى الكنائس،
مع عدم تقبل التهانى بالعيد تعبيرا عن الآلام التى يعانيها الأقباط
كما قرر أعضاء المجمع الاعتكاف فى الأديرة خلال العيد..
كانت ايام مريرة على الشعب القبطى لكن كان قداسة البابا شنودة اسدا يحمى..
وكان المجمع المقدس عرينا يحرس