
18 - 03 - 2025, 09:46 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
بنيامين الذئب المُفترِس
6 لِبَنْيَامِينَ: بَالَعُ وَبَاكَرُ وَيَدِيعَئِيلُ. ثَلاَثَةٌ. 7 وَبَنُو بَالَعَ: أَصْبُونُ وَعُزِّي وَعَزِّيئِيلُ وَيَرِيمُوثُ وَعَيْرِي. خَمْسَةٌ. رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَاءٍ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ، وَقَدِ انْتَسَبُوا اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا وَأَرْبَعَةً وَثَلاَثِينَ. 8 وَبَنُو بَاكَرَ: زَمِيرَةُ وَيُوعَاشُ وَأَلِيعَزَرُ وَأَلْيُوعِينَايُ وَعُمْرِي وَيَرِيمُوثُ وَأَبِيَّا وَعَنَاثُوثُ وَعَلاَمَثُ. كُلُّ هؤُلاَءِ بَنُو بَاكَرَ. 9 وَانْتِسَابُهُمْ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ رُؤُوسُ بُيُوتِ آبَائِهِمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ عِشْرُونَ أَلْفًا وَمِئَتَانِ. 10 وَابْنُ يَدِيعَئِيلُ بَلْهَانُ، وَبَنُو بَلْهَانَ: يَعِيشُ وَبَنْيَامِينُ وَأَهُودُ وَكَنْعَنَةُ وَزَيْتَانُ وَتَرْشِيشُ وَأَخِيشَاحَرُ. 11 كُلُّ هؤُلاَءِ بَنُو يَدِيعِئِيلَ حَسَبَ رُؤُوسِ الآبَاءِ جَبَابِرَةُ الْبَأْسِ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا وَمِئَتَانِ مِنَ الْخَارِجِينَ فِي الْجَيْشِ لِلْحَرْبِ. 12 وَشُفِّيمُ وَحُفِّيمُ ابْنَا عَيْرَ، وَحُوشِيمُ بْنُ أَحِيرَ.
بالرغم من أن هذا السبط ضعف، وصار عدده 600 رجلاً بسبب غباوته (قض 20: 47)، لكن يبدو أنه تقوَّى وازداد حجمه.
في هذا الأصحاح ركَّز على بنيامين من جهة علاقته بالشعب، أما في الأصحاح التالي، فتحدَّث عن بنيامين في علاقته بشاول وأورشليم. قيل عن بنيامين إنه ذئب يفترس (تك 49: 27)، ولعل يعقوب يشير هنا إلى شاول بن قيس البنياميني الذي صار أول ملك لإسرائيل، ولم يكن مُخْلِصًا لله، فاستبد بالشعب وافترسه كذئبٍ يهجم على الحملان عوض رعايته لهم كأبٍ يهتم بأولاده. غير أن كثيرين من رجال البأس الذين كانوا حوله وهم بنيامينيون، انجذبوا إلى داود وأظهروا كل ولاءٍ وإخلاصٍ له (1 أي 12)، وعندما انشقَّت المملكة، ارتبط بنيامين مع يهوذا في مملكة الجنوب أو مملكة يهوذا. لم يُغلِقْ داود الباب في وجه سبط بنيامين بسبب تصرُّفات شاول الملك، بل كسب ابنه يوناثان في صفه، وكسب كثيرين من رجال البأس.
v بين أكثر المقاومين لنا بشدة يوجد أناس مُعَيَّنون ليكونوا أصدقاء لنا.
القديس أغسطينوس v بحُبِّك لإنسانٍ هو عدوك تصير صديقا لله؛ في الحقيقة ليس صديقه فقط بل وابنه، كما يقول الرب نفسه: "أحبوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، هذا يبرهن أنكم أبناء أبيكم السماوي" (راجع مت 5: 44-45)[5].
v حينما يقول "وادّين بعضكم بعضًا" (رو 12: 10)، يعني كونوا أصدقاء وحارّين أيضًا. لا تنتظر أن يحبك الغير، بل اقفز نحوه بنفسك ولتكن أنت المبتدئ. بهذا تحصد أجرة محبته أيضًا. أظهر لماذا يلزمنا أن نحب بعضنا بعضًا وأخبرنا عن الطريق الذي فيه تلتهب المودة الثابتة، إذ أردف قائلاً: مُقَدِّمين بعضكم بعضًا في الكرامة" (رو 12: 10). هذا هو الطريق الذي يُنتِج المودَّة، والذي فيه تسكن مودَّة بعد إنتاجها. ليس شيء يخلق أصدقاءً مثل السعي بغيرة لتكريم الإنسان قريبه.
v إنه ليس بالمجهود الهيِّن، إنما يتطلب نفسًا نشيطة وذهنًا عظيمًا لنحتمل الانفصال عن شخص نُحِبُّه في المسيح.
يرى البعض أن ما ورد هنا عن سبط بنيامين [6-11] جاء خطأ في أثناء النسخ، عوض "ابن زبولون" نسخة "بنيامين"، وقد جاء في أحد المخطوطات اليونانية "زبولون" بدلاً من بنيامين. هذا ولم تأتِ أيّة إشارة عن زبولون في أخبار الأيام الأول إلا إذا كان النص هنا خاص به.
هذا وكما ورد في (تك 49: 13) زبولون تقع عند ساحل البحر تحت فينيقية؛ هذه الحقيقة يبدو أثرها من ذكر ترشيش [10]، وهو اسم لميناء قديم (Cadiz)، حيث كانت السفن القادمة من الجانب الغربي للبحر المتوسط (أسبانيا)[6].
|