[walaa farouk]

"عارف يعني إيه تفضل أمين لآخر لحظة؟
يعني حتى لو الدنيا كلها وقفت ضدك، تفضل ثابت
، ماتهزش الريح إيمانك، وده اللي عمله القديس أبا بيجول القس.."

القديس العظيم ده كان كاهن في صعيد مصر
، عايش حياته في خدمة ربنا، بيعلم الناس وبيثبتهم في الإيمان.
. لكن لما سمع عن اضطهاد المسيحيين
، ماقدرش يقعد ساكت، شد الرحال على الإسكندرية
وهناك شاف مشهد هز قلبه..
قديس تاني اسمه أبا بيجول الجندي بيتعذب علشان إيمانه.
قلبه ماطاوعوش يتفرج ويسكت، فراح بنفسه
واعترف بالمسيح، فقبضوا عليه هو كمان
وسلموه للوالي الظالم كلوسيانوس.

عذّبوه ورموه في السجن، ولما جه والي جديد اسمه أرمانيوس،
وقفوه قدامه، فاعترف بربنا بكل قوة..
فزادوا عليه العذاب، جلدوه وضربوه،
لكن كان ثابت زي الجبل
، وربنا أجرى على إيديه معجزات أبهرت الناس،
لكن الوالي الشرير قال عليه ساحر، وحاول يقنعه يسيب إيمانه،
لكن القديس رد عليه بكل قوة: "إلى متى تهين روح الله؟ كف عن هذا!"

زاد الوالي في التعذيب.. عصره بالهنبازين،
حطوه على سرير حديد تحته نار، لكنه كان ثابت
.. لحد ما أخيرًا أمر بقطع رأسه،
فقال القديس بكل فرح: "الآن قد كمل فرحي
وأتممت كهنوتي، فلي اليوم أربعون سنة أخدم الرب لأجل هذه الساعة."

تقدم السيَّاف، وقطع رأسه، ونال إكليل الشهادة..
وبقى شفيع قوي، وما زالت كنيسته موجودة
لحد النهاردة في قرية تلة بالمنيا..

بركة صلواته تكون معانا وتشدد إيماننا.. آمين.