عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 03 - 2025, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 189973 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,064

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ترتيب رؤساء الأسباط لتقسيم الأرض (عد 34: 18-29)

إذ صار إسرائيل على أبواب أرض الموعد، جاء ترتيب رؤساء الأسباط في هذه المرة مختلفًا تمامًا عمّا سبق:
أ. صار رأوبين وجاد ونصف سبط منسَّى يُمَثِّلون وحدة واحدة، إذ اختاروا نصيبهم شرق الأردن، فحُذِفوا.
ب. سابقًا كان القائد موسى النبي، الآن قد تمت رسالته عند البلوغ إلى حدود أرض الموعد، وصار القائدان هما يشوع رمز ليسوع المسيح القادر أن يَحْملَنا إلى كنعان السماوية، واليعازر الكاهن، ومعناه "الله مُعِين" ويُشِير إلى كهنوت السيد المسيح واهب الميراث الأبدي.
حَدَّد الرب هيئة التقسيم بالأسماء: رئيس الكهنة أليعازر، يشوع بن نون القائد الأعظم، ورئيسٍ عن كل سبط من الأسباط الوارثة للأرض حدَّدهم بأسمائهم. وكان لابد أن يكون في مُقَدِّمتهم كالب بن يفنه، الذي جاء مع يشوع حاملاً عنقود العنب إلى الجيل السابق منذ سنوات طويلة! الأرض ليست غريبة عنه، فقد سبق فدخلها، وذاق ثمرها، وشهد لها، مُقَدِّمًا عربونًا لثمارها. هذا هو عمل الإنسان المسيحي أن يدخل الملكوت ويعيشه ويتمتَّع بثمره، مُقَدِّمًا عربونًا لإخوته، حتى متى جاء يوم الرب العظيم يتلألأ اسمه ككوكبٍ مُنِيرٍ، ويدخل حضن الله بدالة، لأنه مُتَمتِّع به قليلاً، وليس بغريبٍ عنه.
قلنا إن يشوع رمز ليسوع المسيح، وأليعازر تعني "الله أعان"، أما كالب فمشتقة من "قلب"، وتشير إلى إخلاص القلب وغيرته في التمتُّع بالميراث الأبدي. وهكذا بقية أسماء الرؤساء تحمل معنى وتكشف عن سمات الذين ينعمون بالميراث، ويسندون إخوتهم في التمتُّع به:
"شَمُوئِيل" يعني "الله قد سمع"؛ "أَلِيدَاد" يعني "من يُحِبُّه إلهي"؛ "بُقِّي" يعني "من يختبره الرب"؛ "حَنِّيئِيل" يعني "الله حنان"؛ "قَمُوئِيل" يعني "مجمع الله"؛ "أَلِيصَافَان" يعني "إلهي أخْفَى"؛ "فَلطِيئِيل" يعني "الله قد نَجَّى"؛ "أَخِيهُود" يعني "أخي عظيم"؛ "فَدَهْئِيل" يعني "الله افتدى".
في اختصار، تكشف هذه الأسماء عن سمات الملكوت الأبدي بكونه هو عمل الله الفادي، وثمرة استماع الله لنا في ابنه، وسرّ محبته لنا فيه، وحنانه علينا، الذي يُنَجِّينا. إنه يعطي لمجمع القديسين في الله، المجمع الخفي فيه، فيه يرى كل منا أخاه عظيمًا، فيفرح ويُسَر بأمجاد الآخرين.