عرض مشاركة واحدة
قديم اليوم, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 189854 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من هذين المعنيين المنسوبين إلى ظهور الرب يسوع للإنسان بعد قيامته، أدركتُ أخيرًا أنه أيقظ قلوب الناس من خلال الطريقة التي ظهر بها لهم، ومكَّننا أيضًا من اختبار رعاية الله وحبه لنا. هذا النوع من الرعاية والحب ليس مجرد نوع من الأساطير – بل هو حقيقة. ومن هذا المنطلق يمكننا أن ندرك أيضًا أن الله يعتبرنا أقرباء له؛ لقد كان دائمًا مع الإنسان ولم يتركنا أبدًا، لأن الله خلق الإنسان من أجل أن يكسبنا، وهو يأمل أن نسمع كلامه، ونطيعه ونعبده تمامًا، وأن نصبح عقلاً واحدًا معه. لذلك ، سواء كان الرب يسوع يقوم بأعماله ويقول كلامه في الجسد، أو سواء كان يظهر للإنسان في الروح بعد قيامته، فقد كان يهتم دائمًا بالبشرية، وكان مهتمًا بشكل خاص بالأشخاص الذين اتبعوه. هذا لأن الإنسان لا يملك القدرة على التغلب على الخطيئة، ودون إرشاد من الله أو تزويده بالحق، لا توجد لدى الإنسان طريقة للتخلص من فساده ونيل خلاص الله الحقيقي. في تصوراتنا الخاطئة، نعتقد أن الله قد تركنا بعد أن انتهى من عمل الفداء وأن الله لم يعد يهتم بنا أبدًا بعد ذلك. لكن الحقيقة ليست كما نتخيلها. لقد أنجز الرب يسوع عمله لفداء البشرية، لكنه لم يترك الإنسان. إنه لا يزال مع الإنسان كما كان من قبل، يهتم بنا، ويزودنا بالمؤونة، ويوجهنا؛ الرب يسوع هو عوننا وسَنَدُنا عند الحاجة، وبغض النظر عن الطريقة التي يظهر بها لنا، سيكون دائمًا معنا! تمامًا كما يقول كلام الله: "مع أن الرّبّ يسوع قام من الموت، إلّا إن قلبه وعمله لم يتركا البشر. أخبر الناس بظهوره أنه بغضّ النظر عن الهيئة التي كان موجودًا بها فإنه كان يرافق الناس ويمشي معهم ويكون معهم في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن. كان يهتمّ بالبشر ويرعاهم في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن، ويسمح لهم برؤيته ولمسه، ويتأكّد من أنهم لن يشعروا بالبؤس أبدًا. أراد الرّبّ يسوع أيضًا أن يعرف الناس هذا: أن حياتهم في هذا العالم ليست وحدها. فالبشر يرعاهم الله والله معهم؛ كما أن الناس يمكنهم دائمًا الاعتماد على الله؛ فهو عائلة كلّ واحدٍ من أتباعه. وبوجود الله الذي يمكن أن يعتمد عليه البشر، لن يكونوا وحيدين أو عاجزين، وأولئك الذين يقبلونه باعتباره ذبيحةً عن خطاياهم لن تربطهم الخطيّة مرّةً أخرى" ("عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (ج)").