الموضوع
:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عرض مشاركة واحدة
يوم أمس, 05:39 PM
رقم المشاركة : (
189736
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,304,655
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يعود يذكرها!
لاحظنا في مقارنتنا بين الأسفار التاريخية الأخرى وسفري أخبار الأيام الأول والثاني، أن الأسفار الأخرى إذ تُقَدِّم حياة الملوك الصالحين، سواء قبل انقسام مملكة إسرائيل، أو بعد الانقسام، غالبًا ما تكشف عن أهم ضعفاتهم وخطاياهم في شيء من التفصيل، بينما إذ يتحدث هذان السفران عن نفس الشخصيات، غالبًا وما يتجاهلان ضعفاتهم وخطاياهم كأن لا وجود لها. لماذا؟
تتعمَّد الأسفار الأخرى الحديث باستفاضة عن بعض الضعفات والخطايا لشخصيات بارزة من رجال الإيمان، مثل داود وسليمان وحزقيا وغيرهم لكي تؤكد لنا أنه ليس إنسان مهما بلغت تقواه بدون خطية. لهذا يليق بنا في تواضعٍ أن نُدرِكَ أننا مادمنا في الجسد، نتمسَّك بنعمة الله، ونصارع مع الله لكي يحفظنا إلى النفس الأخير، فلا نتراخى أو نهمل أو نتشامخ بعملٍ صالحٍ قُمْنا به. لهذا يقول بعض آباء البرية إن الله أحيانًا يسمح لنا أن نكتشف ضعفنا، فنسقط حتى في شيخوختنا ما لم نسقط فيه في شبابنا المُبَكِّر أو مرحلة المراهقة كما يدعوها البعض.
هذا الضعف يدعوه الآباء كلاب الحراسة للحياة المُقَدَّسة الفاضلة في الرب. فإن مرَّ بنا فكر متشامخ بأننا أتقياء أو أبرّ من غيرنا، في انسحاق قلبِ ندرك ضعفنا وخطايانا. فنرجع إلى الله، ونرتمي في أحضانه الإلهية بروح الرجاء والفرح بدون كبرياء أو تشامخ.
أما بالنسبة لهذيْن السفريْن، وقد كتُبا بعد العودة من السبي، وكثيرون فقدوا الرجاء أن يرجع الشعب إلى عصور المجد الأولى سواء في عهد داود أو سليمان أو حزقيا الخ، فغاية السفرين هي رفع الشعب ككل، والمؤمن كعضوٍ في هذه الجماعة، بأن ابن داود قادم كحمل الله يحمل خطية العالم، من يؤمن به، ويلتصق به، ويسلك فيه بالروح، يسمع الصوت الإلهي قائلاً له عن خطاياه: "
لا أعود أذكرها!
" ما يشغل المؤمن في توبته اليومية، اطمئنانه ورجاؤه وفرحه في الرب غافر الخطايا ومُنْقِذ النفوس من الفساد.
ما دام الإنسان في الجسد لا يتوقَّف عن السير في طريق التوبة، بكونها علامة الالتصاق بغافر الخطايا. يقول الرسول بولس: "من يظن أنه قائم فلينظر ألا يسقط" (1 كو 10: 12). فإن عدو الخير لا ييأس من أن يُثِيرَ فينا الإرادة الشريرة، لنَقْبَلَها عوض إرادة المسيح الصالحة العاملة فينا.
حقًا إن المؤمن يصارع بين الإرادتيْن، فهو في حاجة دائمة إلى نعمة المسيح حتى لا تميل إرادته إلى الشر! يشتاق أحيانًا إلى الإرادة الصالحة، لكنه في ضعف يُمارِس الخطأ، فتتغلب الإرادة الشريرة على الصالحة. يتوسَّل
القديس مار يعقوب السروجي
إلى المُخَلِّص لينقذه من مذلة الإرادة الشريرة. يطلب منه أن يُريه حنوَّه بغفران خطاياه! وكأنه يقول
للرب: "بك يا سيدي أنتصر، لأني أضعف من أن أنتصر بنفسي! عملك عجيب ومُدهِش!"
v
أطلبُ المغفرة، فأنا المحتاج للغفران؛ لكن إرادتي فقط تمنع هذا الفعل العظيم.
أسأل الإرادة أن ترجع من الشرور، لكنها لا توافقني.
إني أشاء الصالحات، لكنني أميل إلى الشرور؛ وحيث أبغض الإثم، كل يوم أفعله.
إرادتان تجاهدان فيَّ، الواحدة مُقابِل الأخرى؛ وكل يوم إرادة الشرّ تغلب بنجاحٍ.
بك يا سيدي أغلب، لأني ضعيف جدًا أن أنال الغلبة؛ فإنه يكفي عملك المُدهِش ليغلب بنا.
من هو الذي يخدم فيَّ الأفعال المرذولة؟ أين أنتِ أيتها القوة التي للحرية؟
أشفق على ذلي، يا رب، لأني لا أشاء أن أهلك؛ بغلبتك أعطني الغلبة يا غالب الكل.
عوض الخطايا جئتَ يا ابن الله بغفرانك؛ أرِ عبدك الذي يطلب تحننك
.
القديس مار يعقوب السروجي
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem