
05 - 03 - 2025, 11:58 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يرى القديس كيرلس الكبير أنه من الظاهر أرسل ملك بابل الرسل والهدايا ليُهَنِّئَ حزقيا على شفائه، لكن الحقيقة أن البابليين والكلدانيين كانوا بارعين في الفلك وحركات الكواكب، فدهشوا عندما لاحظوا أن اليوم قد طال بطريقة فريدة لم يستطيعوا تبريرها في دراستهم، وأن هذا تم كتحقيق لوعد الله لحزقيا. كما دهش مردوخ ملك بابل لما فعله الله لإنقاذ أورشليم من حصار ربشاقى (قائد جيش سنحاريب)، وكيف ضرب ملاك الرب في ليلة واحدة 185 ألفًا، فصاروا جثثًا ميتة (إش 37: 36-37). لكن حزقيا لم يُمَجِّدْ الله أمامهم، بل سقط في الكبرياء.
v وصل الرسل يحملون إعجاب مردوخ لبرِّ حزقيا كثمرة لهذه العلامات الإلهية، يسألون الإيمان. من الجانب الآخر، كان يليق لحزقيا أن يُقَدِّمَ حسابًا متوهجًا للذين وصلوا إليه من بابل عن عون الله القدير في الوقت المناسب، وعن عظمة الأعمال المجيدة غير العادية، من سمو عمل الله الفائق، وسلطان رب الجميع الذي لا يُغلَبْ، فيعودون إلى بلدهم أغنياء بمعرفة الله خلال تعليم المعلمين الذين عيَّنهم (حزقيا)، وبهذا يصيرون سبب نفع للآخرين بنقل ما تَعَلَّموه. عوض أن يحدث هذا، حمل البطلان البشري، ونسب شهرته لا للكرامات التي قَدَّمها له الله، وإنما لغِنَى مملكته.
|