
04 - 03 - 2025, 07:52 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
v كانت يدا موسى تديران كل الحرب، وهو يهب النصرة والاندحار.
إنه مثل الحاكم وفي كفِّ يديه كان موضوعًا القيام والسقوط، فنصر ودحَرَ من أراد.
ببسط يديه صار مثل الحوذيّ للمعركة، فأمسك البهي رسنَ الصفوف وقوّادهم.
حين كان موسى يحني يدَه كان الشعب ينهزم، وحين كان يرفعها هزمت إسرائيل الشعوب.
جرت الحرب بين الجيوش، وأمَّا النصرة فمن موسى؛
كانت المعارك في الجبهات وأمَّا فعالياتها فبِيَدِّ ثقيل اللسان.
لم ينجُ المحاربون بقوتهم، ولا غلب الودعاء بعنايتهم...
الذين ألقوا لم ينتصروا، والذين أهملوا لم يخسروا، والذين هربوا لم يتمردوا.
الذين حاربوا لم يغلبوا، والذين خسروا لم يبطلوا، والذين سكتوا لم يموتوا.
حين قاتلوا بقوتهم لم ينتصروا، لو لم يرفع موسى يده ويقويهم.
لم يجدوا بسعيهم على الغلبة عونًا، فإذا ظهرت قوة من الأكمة تقوى صفوفهم.
لم ينتصروا بالسيوف المصقولة التي في أيديهم، بل مال ظِل من الجبل، فاشتدت المعركة.
لم يشقوا الصفوف برماح وسهام تروسهم، وكلما قام ابن عمرام (موسى) على قدمَيه كثر القتلى.
لم يدحرهم الأعداء حتى لو سكتوا، لكن لو أهمل موسى قليلاً لركعت الفيالق (الكتائب).
كانت قوة الفريقين عبثًا، لأن القوة التي تُسقِط وتُقِيم كانت (تصدر) من قمة الأكمة.
قُهِرَت الشجاعة في المعركة، لأن حرب الصفوف كانت تديرها يدا موسى.
صار السلاح المصاغ سخرية مع حامليه، لأنه لم يقاوم الظلَ ويغلبه.
سيوف مُستلَّة، وسهام طائرة، وأوتار مطنطنة، لم تقوَ على دحر واحد مُجَرَّدًا من السلاح.
صفوف مجتمعة تُهَدِّد وترمي وتصرخ وتسخر، ورَجل عارٍ ومصلوبٍ على الجبل يحتقرهم.
خيول مطرودة، وأناس في رُعْبٍ، وسلاح يُضرَب، ومصلوب ساكتٌ جُعِلَ له سلطان على النصرة.
ارتبطت معركة الفريقين وتَعَلَّقت بيديه، وبظله سار سلطان الحرب عليهما.
خصام جيشين أسيرٌ بالعصا التي معه، والى أية جهة أمالت نفسَها انتصر الجيش
|