آه يا أمي، ما قيمتي من دونكِ؟
و ما قيمة حياتي لو لم تكوني ؟

علام كنتُ سأحصل لولاك و لولا ثمرة صلواتكِ؟
فكلُّ نعمةٍ في حياتي مرّت من خلالك،
حتى إن ربي يسوع هو ثمرة أحشائك المباركة.
ضمّيني إلى قلبكِ أماه، فإنّي صرتُ مُِلكَكِ و خاصتكِ.
فلا تُهميليني و لا تسمحي بأن يبعدني شيءٌ عنكِ.
ماذا ينفعني العالم، و ماذا يستطيع أن يُقدّم لي سوى
الأثقال و الأحزان و الخطايا و الموت ؟
بينما أنتِ وحدك تقدّمين الحياة الأبدية،
لكلّ من يسألكِ و يلتجئ إليكِ بثقةٍ و تسليم.
أنتِ وحدكِ تقدّمين السلام لنفسي و الفرح و التعزية،
إذ تُعطينَ يسوع.
فكما نزل يسوع إليَّ ليفديَني من خلالكِ،
كذلك أريدُ أن أصِل إليه لأخلص به من خلالك،
أيضًا يا سُلَّم السماء الوحيد.
يا خازنة و موزّعة النعم و مُصلِحة شُرور البشر
و ملجأ الخطأة و ساحقة رأس الشيطان الخادع،
كوني عوننا الآن و في ساعة موتنا، آمين.