[Mary Naeem]

كيف يمكن أن ينمو المسيحيون في ثقتهم بمخطط الله السيادي


إن النمو في الثقة بمخطط الله السيادي هو رحلة تستمر مدى الحياة وتتطلب الصبر والمثابرة والالتزام العميق بإيماننا. بينما نسير في هذا الطريق، دعونا نفكر في بعض الطرق العملية والروحية لتعميق ثقتنا في مشيئة الله الكاملة لحياتنا.

يجب أن نؤصل أنفسنا بقوة في الكتاب المقدس. كلمة الله مليئة بشهادات عن أمانته وسيادته عبر التاريخ. من خلال دراسة هذه الروايات والتأمل فيها بانتظام، فإننا نقوي إيماننا ونكتسب منظورًا أوسع لعمل الله في العالم. أتذكر كيف أن قديسي الكنيسة العظماء وشهداءها العظماء استمدوا القوة من هذه الروايات الكتابية في أوقات المحنة (تشو، 2015).

الصلاة عنصر أساسي آخر في تنمية ثقتنا في خطة الله السيادية. من خلال الصلاة، ندخل في شركة حميمة مع خالقنا، ونجعل قلوبنا تتماشى مع مشيئته. بينما نسكب اهتماماتنا ورغباتنا لله، نتعلم أيضًا أن نصغي إلى إرشاده وأن نسلم خططنا الخاصة لحكمته الكاملة. إن الصلاة المنتظمة والصادقة تعزز علاقة أعمق مع الله، وهذا بدوره يغذي ثقتنا في سيادته (بروشولد بيل وآخرون، 2014، ص 878-894).

إن زرع الامتنان هو وسيلة قوية لتعزيز ثقتنا في خطة الله. من خلال الاعتراف الواعي والشكر على نعم الله في حياتنا، فإننا ندرب عقولنا على رؤية يد الله في العمل حتى في الظروف الصعبة. يمكن لممارسة الامتنان هذه أن تؤثر بشكل كبير على صحتنا النفسية، وتعزز المرونة والنظرة الإيجابية (بارك وويلت، 2023، ص 183-190).

من المهم أيضًا أن نحيط أنفسنا بمجتمع داعم من المؤمنين. فجسد المسيح، كجسد المسيح، يوفر التشجيع والمساءلة والحكمة المشتركة. في أوقات الشك أو النضال، يمكن لشهادة ودعم إخوتنا وأخواتنا في الإيمان أن تعزز ثقتنا في سيادة الله (رايت وأرتربيري، 2022).

إن الانخراط في أعمال الخدمة والإحسان يمكن أن يعمق ثقتنا في خطة الله. بينما نخدم الآخرين، غالبًا ما نجد أنفسنا مستخدمين كأدوات لمحبة الله وعنايته. يمكن لهذه التجارب أن تعزز بقوة فهمنا لعمل الله السيادي في العالم ودورنا فيه (رايت وأرتربيري، 2022).

إن تنمية عادة التأمل وفحص الذات أمر مهم. من خلال تقييم حياتنا بانتظام، يمكننا في كثير من الأحيان أن نرى أنماطًا من أمانة الله وإرشاده التي قد نغفل عنها. تساعدنا هذه الممارسة على التعرف على يد الله في ماضينا، وهذا بدوره يقوي ثقتنا في خططه لمستقبلنا (بروشولد بيل وآخرون، 2014، ص 878-894).

أشجع ممارسة اليقظة الذهنية والوعي في اللحظة الحاضرة. من خلال تعلم أن نكون حاضرين تمامًا في كل لحظة، يمكننا أن ندرك بسهولة أكبر حضور الله وإرشاده في حياتنا اليومية. هذا الوعي يمكن أن يساعدنا على أن نثق بسيادة الله ليس فقط في الصورة الكبيرة في التفاصيل الصغيرة لتجاربنا اليومية (بارك وويلت، 2023، ص 183-190).

من المفيد أيضًا دراسة حياة القديسين وغيرهم من المسيحيين المثاليين عبر التاريخ. فشهاداتهم في الإيمان في مواجهة الشدائد يمكن أن تلهمنا وترشدنا في رحلتنا الخاصة في الثقة (تشو، 2015).