
18 - 01 - 2025, 03:09 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لئلاَّ يظن أحد أن ارتفاع القلب إلى السموات
أو إلى الأبدية يدفعنا إلى الغم أو الاستهتار بالحياة الزمنية، يعود فيؤكد أن كل ما نناله أو نمارسه بحكمة إنما هو هبة إلهية: "عرفت أنه ليس لهم خير إلاَّ أن يفرحوا ويفعلوا خيرًا في حياتهم؛ وأيضًا أن يأكل كل إنسان ويشرب ويرى خيرًا من تعبه فهو عطية الله" [12-13].
لا يمكن اتهام الجامعة بأية اتجاهات مادية أو مُتَعيَّة hedonistic، أي أن المتعة أو اللذة هي الخير الأوحد في الحياة الدنيا، إنما كما سبق فقلنا يحمل اتجاهًا تسبيحيًا خلاله يشعر المؤمن أن كل ما بين يديه هو هبة الله، حتى الأكل والشرب، فيجد متعة في الحياة لأنها تحمل بصمات حب الله الفائق. يشعر أن الظروف التي يعيشها والإمكانيات التي بين يديه هي أفضل ما تناسبه في هذه الحياة كتهيئة للحياة الأبدية، فيمارس حياته بروح التسبيح والفرح.
|