ما هي العلامات التي تدل على أن الله يريدك أن تستمر في القتال من أجل علاقتك
قد يكون تمييز مشيئة الله لعلاقاتنا أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، خاصة عندما نواجه صعوبات. ولكن هناك علامات يمكن أن تشير إلى أن الله يريدنا أن نثابر في التزامنا تجاه شريكنا.
يجب أن نتذكر أن الله هو صاحب الزواج ويقدر العهد بين الزوج والزوجة. وكما علّم يسوع: "ما جمعه الله لا يفرقه أحد" (مرقس 10: 9). لذلك، إذا كان كلا الشريكين مؤمنين ولم يكن هناك تهديد بالإساءة الجسدية أو العاطفية، فغالبًا ما تكون هذه علامة على أن الله يرغب في المصالحة والشفاء بدلاً من الانفصال (توما، 2013).
أحد الدلائل الواضحة على أن الله يريدك أن تستمر في الكفاح من أجل علاقتك هو عندما يظهر كلا الشريكين استعدادًا للعمل على حل المشكلات التي تواجهها. إذا كنت أنت وزوجتك ملتزمين بالنمو، وتطلبان إرشاد الله، وتبذلان جهودًا لتغيير الأنماط الضارة، فهذه علامة قوية على أن علاقتكما بها أمل. تذكر أن "الْمَحَبَّةُ صَبْرٌ، الْمَحَبَّةُ لَطِيفَةٌ" (1 كورنثوس 13:4)، وأحيانًا يدعونا الله أن نمارس هذا الصبر بينما نعمل على تجاوز الصعوبات (توماس، 2013).
علامة أخرى هي عندما تمر بلحظات من النعمة والانفراج في علاقتكما، حتى في خضم الصراعات. قد تكون هذه لحظات صغيرة من التفاهم أو الغفران أو المودة المتجددة التي تذكرك بالحب الذي كنتما تتشاركانه في السابق. غالبًا ما تكون هذه اللحظات هي طريقة الله لتشجيعنا على المثابرة.
إذا وجدت أن التحديات التي تواجهها في علاقتكما تقودكما إلى النمو الروحي - تجعلكما تقتربان من الله وتعمق إيمانكما - فهذا أيضًا يمكن أن يكون علامة على أن الله يعمل في علاقتكما. يمكن للصعوبات أن تكون فرصًا للنمو الروحي ولتعلم المحبة كما يحبنا المسيح (توماس، 2013).
من المهم أيضًا الانتباه إلى مشورة الحكماء والأتقياء في حياتك. إذا شجعك الأصدقاء الموثوقون أو أفراد العائلة أو القادة الروحيون الذين يعرفونك جيدًا على مواصلة العمل على علاقتك، فقد يكون هذا مؤشرًا آخر على إرادة الله (توماس، 2013).
ولكن يجب علينا أيضًا أن نكون حذرين من الخلط بين رغباتنا الخاصة ومشيئة الله. في بعض الأحيان، قد نرغب في التمسك بعلاقة ما بدافع الخوف أو الراحة، وليس لأنها حقًا خطة الله لنا. لهذا السبب من الضروري أن نقضي بعض الوقت في الصلاة طالبين إرشاد الله بقلب مفتوح ومتواضع.
تذكّر أن رغبة الله المطلقة هي قداستنا وأن نعكس محبته للعالم. إذا كانت علاقتك، على الرغم من التحديات التي تواجهها، توفر لكما فرصًا للنمو في شبه المسيح وخدمة الآخرين، فهذا مؤشر قوي على أن الله يريدك أن تثابر (توما، 2013).
أخيرًا، إذا كنت قد قطعت عهدًا أمام الله في الزواج، ولا توجد أسباب كتابية للطلاق (مثل الزنا غير التائب أو الهجر من قبل زوج غير مؤمن)، فإن رغبة الله عمومًا هي المصالحة والاستعادة. في مثل هذه الحالات، نحن مدعوون إلى الكفاح من أجل زواجنا بكل القوة والنعمة التي يوفرها الله (كيلر وكيلر، 2011؛ توماس، 2013).
يتطلب تمييز مشيئة الله لعلاقاتنا الحكمة والصلاة وغالبًا ما يتطلب دعم مجتمعنا المسيحي. ثق في إرشاد الرب، لأنه يعدك قائلاً: "وَأَنَا أُرْشِدُكَ وَأُعَلِّمُكَ الطَّرِيقَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَسْلُكَهُ، وَأَنَا أُشِيرُ عَلَيْكَ بِعَيْنِي الْمُحِبَّةِ" (مزمور 32: 8).