عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 01 - 2025, 12:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

هل هذه المهمّة كانت ليوسف واجبًا لا بدّ منه أم امتيازًا تمتّع به




هل كانت هذه مسؤوليّة أم مكافأة؟
هل هي عبء ثقيل أم بركة؟
هل هذه المهمّة كانت ليوسف واجبًا لا بدّ منه أم امتيازًا تمتّع به؟


لقد كانت كلّ هذه معًا. وبدأ يوسف مهمّته بقبول العذراء مريم وقبول حبلها بفرح، وأخذها في رحلة إلى بيت لحم من أجل أمور زمنيّة مرتبطة بالاكتتاب أو بالإحصاء. لكنّها بالأولى من أجل ترتيبات إلهيّة، لكي يولد يسوع هناك ويتمّ قول ميخا النبيّ: "أمّا أنتِ يا بَيتَ لَحمِ أفراتَةَ، وأنتِ صَغيرَةٌ أنْ تكوني بَينَ أُلوفِ يَهوذا، فمِنكِ يَخرُجُ لي الّذي يكونُ مُتَسَلِّطًا علَى إسرائيلَ، ومَخارِجُهُ منذُ القَديمِ، منذُ أيّامِ الأزَلِ". (ميخا 2:5) (قارن متى 2:2-6). وقام يوسف بعد ذلك برحلة شاقّة أخرى برفقة مريم والطفل يسوع من بيت لحم إلى مصر هربًا من هيرودس "وبَعدَما انصَرَفوا، إذا مَلاكُ الرَّبِّ قد ظَهَرَ ليوسُفَ في حُلمٍ قائلًا: [قُمْ وخُذِ الصَّبيَّ وأُمَّهُ واهرُبْ إلَى مِصرَ، وكُنْ هناكَ حتَّى أقولَ لكَ. لأنَّ هيرودُسَ مُزمِعٌ أنْ يَطلُبَ الصَّبيَّ ليُهلِكَهُ]. فقامَ وأخَذَ الصَّبيَّ وأُمَّهُ ليلًا وانصَرَفَ إلَى مِصرَ. وكانَ هناكَ إلَى وفاةِ هيرودُسَ. لكَيْ يتِمَّ ما قيلَ مِنَ الرَّبِّ بالنَّبيِّ القائلِ: [مِنْ مِصرَ دَعَوْتُ ابني]". (متى 13:2-15)
وعاد ملاك الرب ليخبر يوسف بعد موت هيرودس بالعودة إلى أرض إسرائيل (متى 19:2-21). وأوحى إليه في حلمٍ أن يذهب إلى نواحي الجليل هربًا من أرخيلاوس (متى 22:2). وكان يوسف ومريم حريصان على اصطحاب يسوع إلى الهيكل في كلّ عام في عيد الفصح، وكان معروفًا أن يوسف هو أبوه (قارن لوقا 41:2 و48).
لقد ارتبط اسم يسوع بيوسف في السجلّات الرومانيّة واليهوديّة وفي الحياة البيتيّة وفي الخدمات العامّة والخاصّة. لقد أكّد الروح القدس أن انتساب يسوع لسبط يهوذا ولبيت داود - وهذه ضرورة – كان من خلال يوسف (متى 1:1 و16). لقد كان يوسف مسؤولًا عن رعاية يسوع في طفولته وشبابه، وفي الغالب عمل يسوع معه في مهنة النجارة، وشارك في تصنيع الأبواب والأنيار، وظهر هذا في أقواله الخالدة:
"الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنّي أنا بابُ الخِرافِ، أنا هو البابُ. إنْ دَخَلَ بي أحَدٌ فيَخلُصُ ويَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرعًى". (يوحنا 7:10 و9)
"اِحمِلوا نيري علَيكُمْ وتَعَلَّموا مِنّي، لأنّي وديعٌ ومُتَواضِعُ القَلبِ، فتجِدوا راحَةً لنُفوسِكُمْ. لأنَّ نيري هَيِّنٌ وحِملي خَفيفٌ". (متى 29:11-30)
لقد كان يوسف مسؤولًا عن رحلات يسوع في طفولته كما أشرنا، من الجليل إلى بيت لحم، ومن اليهودية إلى مصر، ومن مصر إلى الناصرة، وبالإجماع نقول من المذود إلى الصليب. لقد اختاره الله لمهمّة صعبة لكنها كانت مهمّة مقدّسة. وفي كلّ مرّة كان الرب يكلّفه بأمر من خلال الملاك، كان يفعل كما أمره ملاك الرب.
سيبقى يوسف نموذجًا ومثالًا رائعًا لكلّ إنسان يدعوه الله لعمل مشيئته مهما كانت التكلفة. فهل نفعل اليوم كما يأمرنا الرب، كما سلك يوسف؟
رد مع اقتباس