عرض مشاركة واحدة
قديم 30 - 12 - 2024, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 182405 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بَنَاتُ آوَى أَيْضًا أَخْرَجَتْ أَطْبَاءَهَا،
أَرْضَعَتْ أَجْرَاءَهَا.
أَمَّا بِنْتُ شَعْبِي فَجَافِيَةٌ كَالنَّعَامِ فِي الْبَرِّيَّةِ [3].
يا لها من صورة بشعة بلغت إليها ابنة صهيون، فإن كانت بنات آوي التي لا يتوقع أحد أن تحمل أي نوع من الرعاية لصغارها، إذ تتمتع بالأمومة خلال الغريزة الطبيعية كغيرها من الحيوانات، تهتم بإرضاع صغارها فتخرج لهم أطباءها أي ثدييها، غير أن ابنة صهيون لم تفعل هذا بالعقل البشري، إنما صارت كالنعامة التي تتجاهل صغارها (أي 39: 13-18).
النعامة حسب الشريعة الموسوية مملوءة نجاسة (لا 11: 16؛ تث 14: 15)، صوتها كالنحيب (مى 1: 8)، لا يدخل إليها الفرح السماوي، طبعها جاف لا تحب بيضها (مرا 4: 3). تدفن النعامة رأسها في الرمال متى رأت صيادًا يقترب إليها، وكان يُظن أنها تفعل ذلك، لأنها تحسب أنه بذلك لا يراها الصياد، لكن ظهر حديثًا أنها تفعل ذلك لأنها أجبن من أن ترى نفسها تقع ضحية للصيادين.
هكذا تفسد الخطية حتى العواطف الطبيعية، فبنات آوي ترضع صغارها، أما بنات صهيون للأسف لم يبالين بأطفالهن. كن يقدمن أطفالهن ذبائح ومحرقات للإله مولوك، كما بسبب خطاياهن عانى أطفالهن من المر في السبي البابلي.