عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 12 - 2024, 11:40 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,346,796

لقد قبل الآب ذبيحة الصليب




لِصَوْتِي سَمِعْتَ.
لاَ تَسْتُرْ أُذُنَكَ عَنْ زَفْرَتِي عَنْ صِيَاحِي [56].

لقد قبل الآب ذبيحة الصليب، واستجاب لشفاعة المسيح الكفارية عن الخطاة.
إذ طُرح يونان في المياه المالحة، دخل إلى جوف الحوت لا ليرى الموت بعينيه، وإنما ليشاهد خلال الظل السيد المسيح نفسه وقد انطرح إلى الضيق معنا وعنا، حتى إذ يصرخ بحياته التي بلا عيب يستجيب له الآب، فيرفعنا معه فوق الضيق. نزل إلى انحطاطنا ذاك الذي بلا عيب، لكي نصير فيه موضع سرور الآب، يسمع لنا في ضيقتنا ويرفعنا إليه.
وكما يقول القديس چيروم:

[لقد نزل الرب، من أجلنا تواضع، لكي نصعد نحن في أمان وثقة .]
لقد دعا يونان الرب في ضيقته وتمتع بالاستجابة فورًا، إذ رأى نفسه صاعدًا لا من جوف الحوت، بل من جوف الجحيم في المسيح يسوع المصلوب! هنا يتحدث بصيغة الماضي لا المستقبل "استجابتي، سمعت صوتي"، صيغة التمتع الحقيقي خلال الرمز، وصيغة اليقين الذي لا يحمل شكًا.
حمل إرميا النبي ذات المشاعر وأدرك ذات المفاهيم عندما أُلقي في الجب، إذ قال: "دعوت اسمك يا رب من الجب الأسفل، لصوتي سمعت لا تستر أُذنك عن زفرتي عن صياحي" (مرا 3: 55-56).
رد مع اقتباس