عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 09 - 2012, 07:10 AM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

مارك ثرياً عادياً لكنة كان أكثر من عادى يتصدر قائمة رجال الأعمال فى المجتمع الامريكى و يمتلك اسطولا من الشركات و المؤسسات الاقتصادية الكبرى، كان طراز خاص من رجال الاعمال ،و عقلية تجارية فذة فشق طريقة سريعاً فى عالم التجارة و لكن على الرغم من هذة الرفاهية المترفة التى ملأت حياة هذ الثرى، إلا ان المسيح كان بيعداً عن قلبة و فكرة ، فكان إنساناً فارغاً و كانت زوجتة التقية تتضرع إلى الله نهاراً و ليلاً كى تلمس النعمة قلبة فتهدية إلى معرفة المسيح قبل أن تخنقة أشواك العالم فيموت هالكاً بملايينة، كانت تصلى و بلا يأس، لم تأتى استجابة السماء ، لكنها ظلت تصلى و ظل رجاؤها بالمسيح ثابتاً.

و فى إحدى الليالى ، بينما كان مارك يقود سيارتة الفارهة ، عائداً من إحدى سهرات العمل إلى قصرة فى نيويورك ، لمح على مدى الأضواء الكاشفة لسيارتة شخصاً يشير بيدية بعلامة أتوستوب ليتوقف كان مجنداً يرتدى حلتة العسكرية.

توقف مارك ، و تطلع إلى المجند و سألة : إلى أين يا فتى؟

اجاب: مانهاتن يا سيدى

إنها فى طريقى هى أركب

تردد المجند للحظة و أخيرا استقل السيارة و انطلقت بهما

كان المجند مندهشاً من موافقة الثرى أن ينقلة بسيارتة فى ساعة متأخرة من الليل و دار الحديث بينهما

أنا اشكرك حقا من أجل هذا الكرم البالغ-

أنى أحب بلادى و احترم جيشها و هذا تعبير بسيط عن هذا-

لو لم تكن جنديا لما توقفت بسيارتى ابداً-

أنا اسمى مايكل -

و انا اسمى مارك-

أستمر الحديث و لاحظ الفتى الثراء الفاحش على مارك السيارة ،الملابس السيجار الباهظ الثمن و لكن بدا هذا الثرى حزينا بائساً فى اعماقة و شعر مايكل بفقر مارك الداخلى لأنة أختبر غنى الروح يقى

أشتعلت أعماقة بالغيرة لخلاص تلك النفس التى وضعتها الظروف أمامة ، فطفق يتكلم عن يسوع و عن الصليب بلا خوف و لا خجل و يردد بداخلة:

"أخبر بأسمك أخوتى و فى وسط الكنيسة اسبحك" (عب2:12)

و لأول مرة صار مارك يصغى بأهتمام ، بل بشغف و عيناة تتأرجح بين الطريق المظلم و ذاك الوجة الساطع المفعم بطاقة عجيبة لم ير مثلها أبداً.

و راحت أعماقة تهتز و حياتة تمر أمام عينية تافهة بلا معنى و انفعت العبرات تسيل على وجنتية
أنها المرة الأولى التى يشعر فيها بضألتة أمام شخص ما, و يحس بتبكيت يوخذ ضميرة المائت.

و فجأة توقف بسيارتة و خرج منها ، فقد لمح كنيسة صغيرة على جانب الطريق دخلها و تبعة الشاب ، و تقدم إلى يسوع المصلوب فى سجود طويل و قدم أثمن طيب فى حياتة ،دموع توبتة تغسل أقدام المسيح.
أنتهى من سجودة و عاد كلاهما 'إلى السيارة التى انطلقت بهما ، و لكنها الأن صارت تحمل قلبين تغمرهما سعادة لا توصف، و يضمهما حب المسيح.

توقف السيارة على مشارف مانهاتن و قبل ان يغادرها مايكل ، أعطاةمارك بطاقة تحمل أسمة و عنوان شركتة و انطلق ألى نيويورك.

أنقضت ثلاثة أعوام ، أنهى مايكل الخدمة العسكرية ووجد نفسة فى نيويورك، خطر ببالة أن يسأل عن صديقة

بحث فى أوراقة الخاصة حتى عثر على البطاقة الخاصة بة ، فتوجهة إلى العنوان و كانت إحدى ناطحات السحاب و سأل عن السيد سبنسر، خرجت لة سيدة فى العقد الخامس من عمرها تقابلة و قالت لة انا السيدة سبنسر ، من أنت؟

قص مايكل قصة لقائة بزوجها و كيف صارت توبتة فى تلك الكنيسة

انخرطت السيدة فى البكاء و تحدثت بأنفعال و فرحة غريبة لقد لقى مارك حتفة فى حادث سيارة فى ذات الليلة التى كنت أنت معة فيها و انا أصلى طوال الاعوام الثلاثة الماضية كى يكشف لى المسيح عن مصير مارك، و ها أنت تخبرنى عن توبتة..

ما أعظمك أيها الأب السماوى لقـد أدركتة محبتك فى أخر أيامة بل فى لحظاتة الأخيرة
رد مع اقتباس