
26 - 12 - 2024, 01:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لنحذر مما فعله يهوذا الإسخريوطي، الذي ندم دون أن يتوب توبة صادقة، وقاده الندم إلى الشعور بالذنب القاتل الذي قاده للانتحار. فحُزْنُه الذي كان بدون توبة، أنشأ موتًا (٢كو ٧: ١٠).
وما أبعد المباينة بين توبة داود وتوبة الملك شاول الشرير الذي كان يجيد فن الاعتذار دون توبة صادقة ودون شعور حقيقي أنه كسر وصية الرب! فمع أنه قال لصموئيل رجل الله: «أَخْطَأْتُ لأَنِّي تَعَدَّيْتُ قَوْلَ الرَّبِّ وَكَلاَمَكَ»، إلا أنها لم تكن توبة صادقة، بل كانت مجرد تمثيلية، لأنه قال بعدها مباشرة لصموئيل: «قَدْ أَخْطَأْتُ. وَالآنَ فَأَكْرِمْنِي أَمَامَ شُيُوخِ شَعْبِي وَأَمَامَ إِسْرَائِيلَ» (١صم ١٥: ٢٤، ٣٠).
على العكس من ذلك كانت توبة داود، فعندما أخطأ إلى الرب نجده يقدِّم توبة بدموع وانكسار حقيقي أمام الرب، وقال تلك العبارة المؤثرة: «ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اَللهُ لاَ تَحْتَقِرُهُ» (مز ٥١: ١٧).
|