عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 12 - 2024, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 181666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فقدت مقادسها

بَسَطَ الْعَدُوُّ يَدَهُ عَلَى كُلِّ مُشْتَهَيَاتِهَا،
فَإِنَّهَا رَأَتِ الأُمَمَ دَخَلُوا مَقْدِسَهَا،
الَّذِينَ أَمَرْتَ أَنْ لاَ يَدْخُلُوا فِي جَمَاعَتِكَ [10].
لم يكن يسمح للعمونيين والموآبيين أن يدخلوا الهيكل للعبادة (تث 23: 3؛ نح 13: 1-2)، فكم بالأكثر أن دخلوا لنهبه وتخريبه. لكن يأتي الوقت لتتقدس الأمم وتصير هيكلًا للرب (زك 14: 16).
إذ يلتصق الإنسان بالله يتمتع بفيض من النعمة الإلهية، وتتقدس كل مواهبه وطاقاته وحواسه وعواطفه، ويقيم الله جنته في داخله. فتتغنى النفس قائلة: "ليأتِ حبيبي إلى جنته، ويأكل ثمرة النفيس" (نش 4: 16). ويستجيب الرب لندائها، قائلًا: "قد دخلت جنتي يا أختي العروس؛ قطفت مري مع طيبي؛ أكلت شهدي مع عسلي؛ شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب، اشربوا واسكروا أيها الأحباء" (نش 5: 1).
أما إن أصر الإنسان أن يعطي لله القفا لا الوجه، فعوض إقامة جنة ملكوت الله في داخله، ودعوة الله للسمائيين أن يفرحوا ويتهللوا بعمله وثمار روحه في النفس، يتحول قلب الإنسان إلى برية جافة ومسكن لعدو الخير المفسد لكل المشتهيات والخيرات. وكما قيل عن شاول الملك: "وذهب روح الرب من عند شاول، وبغته روح رديء من قبل الرب" (1 صم 16: 14). هكذا يقتحم عدو الخير أورشليم الداخلية، ويتسلل إلى هيكل النفس لينجسه. هذا ما حدث قديمًا في هيكل أورشليم، فإن كان الله قد أمر ألا يدخل غريب إل مقدسه فيها، لكن إذ أصر الشعب على العبادة الوثنية وممارسة الرجاسات سمح للأمم أن يدخلوا الهيكل، بل ويهدموه، ويسلبوا مقدساته.
يليق بنا كأعضاء جسد المسيح أن نردد ما قاله السيد المسيح نفسه: "رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30).