الموضوع
:
الطريقة التي اتبعها الرب الإله لخلق حَوَّاء
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
21 - 12 - 2024, 12:28 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,450
الطريقة التي اتبعها الرب الإله لخلق حَوَّاء
«وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ» (تك٢: ٢١).
وعندما نأتي إلى الطريقة التي اتبعها الرب الإله لخلق حَوَّاء، فإن أول ما يسترعي انتباهنا هو استخدام الوحي لكلمة «بَنى». بالتأكيد كان هذا الفعل من أعمال الخلق. إلا أن الكلمة المستخدمة هنا خاصة للغاية، حيث يقول الوحي إن ”الرَّبُّ الإِلهُ بَنَى الضِّلْعَ امْرَأَةً“، وهذه أول مرة يرد فيها هذا الفعل ”يَبْني“، في الكتاب المقدس. ومن اللافت للنظر أن الكلمة المستخدمة لتكوين (بِناء) الكنيسة في أفسس ٢: ٢٠ ، ٢٢ مشتقة من نفس جذر الكلمة المستخدمة هنا (في الترجمة اليونانية المعروفة بالسبعينية). وبالرغم من أن الكنيسة هنا مُقدَّمة على أنها مُعِينَة وشريكة، إلا أن الروح القدس يُنبر على حقيقة أن الله ”بَنى“ من ضِلْع آدَم امرأةً (حَوَّاء). وهذا يؤكد أن باني الكنيسة هو أقنوم إلهي. ولقد قال الرب نفسه لبطرس: «عَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا» (مت١٦: ١٨).
هذا لا يعني عدم وجود دور للمؤمنين في بناء الكنيسة. فالبنيان يختلف عن التشكيل. فالله - في نعمته - يسمح لكل عضو في الجسد، بالعمل لأجل بنيان الكنيسة (أف٤: ١٦). ولكن فيما يمضي التشكيل قُدمًا، فإن الله هو الباني.
علاوة على ذلك، تخبرنا هذه الآية (تك٢: ٢١)، أن الله، بعدما بَنَى الضِّلْعَ امْرَأَةً (حَوَّاء)، أَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. وكما هو الحال في معظم الرموز، ثمة توازٍ، وكذلك تباين وتضاد. ففي حالة المسيح والكنيسة، نقرأ أن المسيح ”سَيُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً“ (أف٥: ٢٧). التفسير الواضح لذلك الاختلاف هو أن آدَم ليس هو الله، ولكن المسيح كان كذلك: «هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ» (١يو ٥: ٢٠).
«فَقَالَ آدَمُ: هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ» (تك٢: ٢٣).
ولا يفوتنا مدلول عبارة ”هذِهِ الآنَ“، حيث تُظهِر التباين بين الوضع ”الآن“، حيث يُدرك آدَم أن حَوَّاء عَظْمٌ مِنْ عِظَامِه وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِه، وبين ما كان عليه قبلاً، حين لم يكن له، من بين كل الخلائق، شريك مُكمِّل (counterpart) ولا شريك عاقل.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem