الموضوع
:
لماذا توجد أوقات في حياة المؤمن يبدو فيها الله صامتًا /غائبًا
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 12 - 2024, 02:41 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,412
لماذا توجد أوقات في حياة المؤمن يبدو فيها الله صامتًا /غائبًا
لماذا توجد أوقات في حياة المؤمن يبدو فيها الله صامتًا /غائبًا
عند الإجابة على هذا السؤال، نتذكر إيليا وهروبه من إيزابل. كان إيليا رجل الله الذي استخدمه الله في القيام ببعض الأمور الجبارة. ومع ذلك، هرب عندما وصل إليه الخبر بأن إيزابل تهدد حياته (ملوك الأول الأصحاح 19). صلى إيليا إلى الرب واشتكى في الواقع من طريقة معاملته: "فَقَالَ: قَدْ غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلَهِ ٱلْجُنُودِ، لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، وَنَقَضُوا مَذَابِحَكَ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِٱلسَّيْفِ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا" (ملوك الأول 19: 10). كان رد الرب لإيليا رائعًا: "فَقَالَ: خْرُجْ وَقِفْ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ. وَإِذَا بِٱلرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ ٱلْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ ٱلصُّخُورَ أَمَامَ ٱلرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ ٱلرَّبُّ فِي ٱلرِّيحِ. وَبَعْدَ ٱلرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ ٱلرَّبُّ فِي ٱلزَّلْزَلَةِ. وَبَعْدَ ٱلزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ ٱلرَّبُّ فِي ٱلنَّارِ. وَبَعْدَ ٱلنَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ" (ملوك الأول 19: 11-12).
نرى في هذا المقطع من الكتاب المقدس أن ما كان إيليا يعتقده غير صحيح. اعتقد إيليا أن الله كان صامتًا وأنه الوحيد المتبقي. لم يكن الله "غير صامت" فحسب، بل كان لديه جيش ينتظر في الخفاء حتى لا يكون إيليا وحيدًا: "وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلَافٍ، كُلَّ ٱلرُّكَبِ ٱلَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ" (ملوك الأول 19: 18).
قد يبدو الله صامتًا أحيانًا في مسيرتنا كمؤمنين مولودين ثانية، لكن الله لا يصمت أبدًا. ما يبدو أنه صمت وسكون بالنسبة لنا هو فرصة يتيحها الله لنا للاستماع إلى "الصوت الخافت" ورؤية تدبيره لنا بالإيمان. يشارك الله في كل مجال من مجالات حياة المؤمن - الشعر على رؤوسنا معدود (مرقس 10: 30؛ لوقا 12: 7). ومع ذلك، هناك أوقات يتعين علينا فيها أن نسير في طاعة للنور الذي أعطانا إياه الله قبل أن يلقي مزيدًا من الضوء على طريقنا، لأن الله يكلمنا، في عصر النعمة هذا، من خلال كلمته.
"لِأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلَا طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ. لِأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ عَنِ ٱلْأَرْضِ، هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ. لِأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ ٱلْمَطَرُ وَٱلثَّلْجُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَلَا يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ ٱلْأَرْضَ وَيَجْعَلَانِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلْآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي ٱلَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ" (إشعياء 55: 8-11).
لذلك، عندما يبدو الله صامتًا بالنسبة لنا كمؤمنين مولودين ثانية، فقد يعني ذلك أننا توقفنا عن الاصغاء إلى صوته، أو سمحنا لاهتمامات هذا العالم بسد آذاننا الروحية، أو أننا أهملنا كلمته. قد لا يتحدث الله إلينا اليوم من خلال آيات أو عجائب أو نار أو ريح، بل يكلمنا روحه من خلال الكتاب المقدّس الذي نجد فيه "كلام الحياة".
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem