عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2024, 10:18 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

الذين صاروا عبيدًا لله وصارت لهم حياه البر





أصبحنا نُبغض الشر، ونحب البر ونلتصق بالخير، وهذه مِن خصائص طبيعة الله التي صارت لنا الآن، والتي نعيش بموجبها. كما أن القداسة هي ارتباط النفس بالله، وقد تحررت من كل خوف وانزعاج من جراء خطايانا، سواء التي كنا نعيش تحت سيادتها قبلاً، أو حتى الخطية الساكنة فينا الآن، وذلك لأن موت المسيح لأجل الخطية كان موتًا نيابيًا كفاريًا ليدفع للعدالة الإلهية حقوقها.
وأصبح لنا الآن حياة المسيح ذاتها بعد اجتيازها الموت. فتلك الحياة التي صارت لنا أصبح يُميزها طاعتنا لله، وهي التعبير العملي على وجود القداسة فينا كمبدأ جديد. كما صارت لنا حياة البر التي تعني السلوك والعيشة المطابقة لمشيئة الله وكلمته، ولذلك فهي تؤكد وتدعم وجود مبدأ القداسة فينا.
وحتى عندما نتذكر ماضينا وتاريخنا القديم، ونشعر في قرارة نفوسنا بالخجل مِن جراء ما اقترفناه مِن آثام في الماضي، فان هذا يدفعنا قدمًا للتقدم المستمر في طريق البر العملي كثمر للقداسة، مما يجعلنا نتقدم بأكثر إيجابية نحو أعماق جديدة في حياة القداسة.
على أننا ينبغي أن نضع حقيقة هامة أمام القارئ، أننا لا نسعى عن طريق البر للوصول إلى القداسة، راجين نيلها وامتلاكها، لأنه عندئذٍ سيكون هذا البر برًا ذاتيًا نابعًا من الجسد، وهذا الطريق لن يصل بنا أبدًا للقداسة المنشودة.
أما الذين صاروا عبيدًا لله، وصارت لهم حياه البر، فقد امتلكوا القداسة، وهم في طريقهم للنمو فيها حتى الكمال عند مجيء المسيح.
رد مع اقتباس