الموضوع
:
سيادة الله علينا في المسيح يسوع
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
14 - 12 - 2024, 10:14 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,305,143
سيادة الله علينا في المسيح يسوع
ثمركم للقداسة
«وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا للهِ،
فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ»
(رو6: 22)
هذه الآية تؤكِّد ثلاث حقائق أساسية في المسيحية:
الحقيقة الأولى تتعلق بالماضي «أُعْتِقْتُمْ».
الحقيقة الثانية تتعلق بالحاضر «لَكُمْ ثَمَرُكُمْ».
الحقيقة الثالثة تتعلق بالمستقبل «النِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ».
1- الحقيقة الأولى
إن موتنا مع المسيح قطع علاقتنا شرعًا بالخطية، باعتبارها السَيِّد القديم الذي كنا تحت نفوذه وسلطانه. أما الآن فقد صار لنا ارتباط جديد بالله، وذلك باعتباره السَيِّد الجديد للحياة الجديدة. وأصبحت قوة تنفيذ هذه الحقيقة هي نعمة الله، ولذلك «فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ» (رو6: 14). فنحن الآن تحت سلطة وتأثير قوة النعمة التي عملت فينا للانفصال العملي عن الخطية، وصار لنا الآن أن نتمتع بالعتق التام من سلطة الخطية وسيادتها.
وحتى يكون الحق واضحًا فليس معنى «أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ» أنكم لن تعودوا تفعلونها مرة أخرى بعد اليوم، لكن المعنى البسيط أنه الآن قد صار لنا الحرية مِن الخطية باعتبارها القوة المسيطرة والفعالة في حياتنا الماضية، فالنعمة قد نقضت سيادة الخطية، وأفقدتها سلطانها علينا، لأن النعمة استطاعت أن تُخلّصنا وتُحررنا وتُدخلنا إلى دائرة وبيئة روحية جديدة هي سيادة الله علينا في المسيح يسوع، وبمبدأ جديد علينا وهو القداسة.
2- الحقيقة الثانية
أن هذا المبدأ الجديد فينا “القداسة” صار مبدأ حقيقيًا، وجوهر هذا المبدأ هو أننا أصبحنا نُبغض الشر، ونحب البر ونلتصق بالخير، وهذه مِن خصائص طبيعة الله التي صارت لنا الآن، والتي نعيش بموجبها. كما أن القداسة هي ارتباط النفس بالله، وقد تحررت من كل خوف وانزعاج من جراء خطايانا، سواء التي كنا نعيش تحت سيادتها قبلاً، أو حتى الخطية الساكنة فينا الآن، وذلك لأن موت المسيح لأجل الخطية كان موتًا نيابيًا كفاريًا ليدفع للعدالة الإلهية حقوقها. وأصبح لنا الآن حياة المسيح ذاتها بعد اجتيازها الموت. فتلك الحياة التي صارت لنا أصبح يُميزها طاعتنا لله، وهي التعبير العملي على وجود القداسة فينا كمبدأ جديد. كما صارت لنا حياة البر التي تعني السلوك والعيشة المطابقة لمشيئة الله وكلمته، ولذلك فهي تؤكد وتدعم وجود مبدأ القداسة فينا. وحتى عندما نتذكر ماضينا وتاريخنا القديم، ونشعر في قرارة نفوسنا بالخجل مِن جراء ما اقترفناه مِن آثام في الماضي، فان هذا يدفعنا قدمًا للتقدم المستمر في طريق البر العملي كثمر للقداسة، مما يجعلنا نتقدم بأكثر إيجابية نحو أعماق جديدة في حياة القداسة. على أننا ينبغي أن نضع حقيقة هامة أمام القارئ، أننا لا نسعى عن طريق البر للوصول إلى القداسة، راجين نيلها وامتلاكها، لأنه عندئذٍ سيكون هذا البر برًا ذاتيًا نابعًا من الجسد، وهذا الطريق لن يصل بنا أبدًا للقداسة المنشودة. أما الذين صاروا عبيدًا لله، وصارت لهم حياه البر، فقد امتلكوا القداسة، وهم في طريقهم للنمو فيها حتى الكمال عند مجيء المسيح.
3- الحقيقة الثالثة
من الطبيعي أن الموت بكل صوره وأنواعه هو النهاية الحتمية لمن عاش للخطية وتحت سيادتها. ومِن الطبيعي أيضًا أن الحياة الأبدية هي النهاية الحتمية لحياة البر والقداسة. والحياة الأبدية التي يتكلَّم عنها هنا الرسول بولس هي التمتع الكامل بهذه الحياة عند افتداء أجسادنا بمجيء ربنا يسوع المسيح (رو6: 22). أما الحياة الأبدية في مفهوم كتابات الرسول يوحنا فهي تلك الحياة التي صارت لنا الآن بالإيمان بالمسيح يسوع؛ تلك الحياة التي أهلتنا روحيًا لمعرفة ربنا يسوع المسيح المعرفة الحقيقية، فصارت لنا معه شركة وعلاقة روحية تدوم إلى الأبد «وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ» (1يو5: 11، 12). فله كل إكرام ومجد.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem