عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 12 - 2024, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,287

يجب أن يحرص كلُّ شخص على أن يبقى مُتَيَقِّظًا




كأَنَّه الفَخّ، لِأَنَّهُ يُطبِقُ على جَميعِ مَن يَسْكُنونَ وَجهَ الأَرضِ كُلِّها
فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة، لكي توجَدوا أَهْلًا لِلنَّجاةِ مِن جَميعِ هذه الأُمورِ التي ستَحدُث، ولِلثَّباتِ لَدى ابنِ الإنسان

تشير عبارة "اسهَروا" في الأصل اليوناني ἀγρυπνεῖτε (معناها تنبَّهُوا) إلى دعوة يسوع إلى السَّهر والصَّلاة انتظارًا لأحداث الآخرة (1 تسالونيقي 5: 3).
يحثُّ يسوع هنا تلاميذه هنا على السَّهر والتَّنبّه الدَّائم إلى علامات الملكوت في حياتهم وفي التَّاريخ حتى لا يُؤخذوا بتلك الدَّينونة، وإنما يُمكنهم الوقوف لدى ابن الإنسان عند مجيئه. ويُعلق الطُّوباويّ يوحنّا هنري نيومان: "أن نسهر؟ لماذا؟ لأجل ذلك الحدث العظيم، ألا وهو مجيء الرَّبّ يسوع المسيح. يبدو أنّ في ذلك نداءً خاصًّا وواجبًا لم يخطر في بالنا أبدًا، لو لم يُشِرْ إليه الرَّبّ يسوع".
وهذا السَّهر يُمّيز المسيحي الذي ينتظر عودة الرَّبّ (مرقس 13: 33-37). ويربط بولس الرَّسول بين فكرة الرُّقاد في اللَّيل، رمز سيطرة الشَّر، وفكرة السَّهر، رمز الانتظار: " أَمَّا أَنتُم، أَيُّها الإِخوَة، فلَستُم في الظُّلُماتِ حتَّى يُفاجِئَكم ذلِك اليَومُ مُفاجَأةَ السَّارِق، لأَنَّكم جَميعًا أَبناءُ النُّورِ وأَبناءُ النَّهار. لَسْنا نَحنُ مِنَ اللَّيلِ ولا مِنَ الظُّلُمات. فلا نَنامَنَّ كما يَفعَلُ سائِرُ النَّاس، بل علَينا أَن نَسهَرَ ونَحنُ صاحون " (1 تسالونيقي 5: 4-6).
يطلب يسوع من تلاميذه الاحتراز في زمن الأمان، من الغفلة والتَّرفة والكسل، وفي زمن الضِّيق، من التَّذمر واليأس. يُعلق القدّيس باشاز رادبيرت الرَّاهب الدُّومنيكاني: " يجب أن يتصرّف كلُّ واحِدٍ مِنَّا وكأنَّه سيُحاكم في ذلك اليوم.
لذا، يجب أن يحرص كلُّ شخص على أن يبقى مُتَيَقِّظًا، كي لا يُباغِته الرَّبّ يوم مجيئِه. فمن يصل إلى اليوم الأخير من حياتِه بدون تحضير، سيكون أيضًا بدون تحضير في اليوم الأخير من العَالَم" (شرح لإنجيل القدّيس متّى).
رد مع اقتباس