للعلامة أوريجينوس تعليق جميل على العبارة
"كل زق يمتلئ خمرًا" (إر 13: 12).
كل إنسان كزقٍ مملوءٍ خمرًا لكن يوجد نوعان من الخمر، خمر صالح هو خمر محبة الله التي تسكر النفس فتذوب حبًا في الله، فيحيا متأملًا فيه، وكأنه قد سكر بهذا الحب. هذا الخمر تعده الحكمة: "الحكمة... مزجت خمرها... هلموا كلوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتها" (أم 9: 1، 5).
أما الخمر الرديئة التي تملأ الشرير فهي كخمر سدوم وعمورة: "لأن من جفنة سدوم جفتهم، ومن كروم عمورة؛ عنبهم عنب سمّ، ولهم عناقيد مرارة؛ خمرهم حمة الثعابين وسم الأصلال القاتل" (تث 32: 32-33). كما يرى أن الله يمسك بيمينه كأس أعمالنا الصالحة ليهبنا بركاته، وبيساره كأس ليؤدبنا حتى نرجع إليه.