كم نشكر الرب لأجل معونة الروح القدس
الذي يستطيع أن يُعلن لنا شيئًا عن قداسة الإله الذي نحن له، والذي نعبده. فروح القداسة هو الذي يؤازرنا ونحن نتكلَّم عن قداسة الله، ووحي الله المقدس الفريد أعلن لنا بوضوح صفات الله الحي الحقيقي.
يا له من أمر مجيد، ويقودنا للسجود! إننا نستطيع بمعونة الروح القدس أن نقترب بنعال مخلوعة، لأننا نقف على أرض مقدسة، لكي ننظر إلى جمال الرب ونتفرس في كل كمالاته البديعة (مز27: 4).
عندما نظر أهل بيت شمس قديمًا إلى داخل التابوت ضربهم الرب ضربة عظيمة، وقال أهل بيت شمس: «مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَقِفَ أَمَامَ الرَّبِّ الإلَهِ الْقُدُّوسِ هَذَا؟» (1صم6: 19-20). ولكن هذا هو امتيازنا بالنعمة أن نتفرس ونطيل التأمل في إلهنا القدوس، فربما نشعر بمزيج من الفرح والخوف المقدس اللذين يُشبعان قلب الرب (مز2: 11).
إن لسان حال الأشرار: «حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ» (إش30: 11)؛ ولكننا كقديسي العلي لا يمكن أن نُشارك الأشرار في هذا الأمر، بل نفتخر باسم إلهنا القدوس «اِحْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ. افْتَخِرُوا بِاسْمِ قُدْسِهِ» (1أخ16: 8-10)؛ ونُسرّ عندما يمنحنا روح الله «مَعْرِفَةُ الْقُدُّوسِ» (أم9: 10).