عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 12 - 2024, 07:51 AM   رقم المشاركة : ( 180427 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ما هي أهمية تقديم الشكر لله


الكتاب المقدس مليء بالوصايا لتقديم الشكر لله (مزمور 106: 1؛ 107: 1؛ 118: 1؛ أخبار الأيام الأول 16: 34؛ تسالونيكي الأولى 5: 18). تستمر معظم الآيات في سرد الأسباب التي تجعلنا نشكره، مثل: "لِأَنَّ إِلَى ظ±لْأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (مزمور ظ،ظ£ظ¦: ظ£)، "لِأَنَّهُ صَالِحٌ" (مزمور ظ،ظ،ظ¨: ظ¢ظ©)، "إِلَى ظ±لْأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (مزمور ظ،ظ*ظ* : 5). الشكر والتسبيح متلازمان دائمًا. لا يمكننا أن نسبّح الله ونعبده بشكل لائق دون أن نشكره أيضًا.

الشعور بالتقدير والتعبير عنه أمر جيد بالنسبة لنا. ويريدنا الله، مثل أي أب حكيم، أن نتعلم كيف نكون شاكرين من أجل كل العطايا التي منحنا إياها (يعقوب 1: 17). من مصلحتنا أن نتذكر أن كل ما لدينا هو عطية منه. لأننا بدون الشعور بالامتنان نصبح متعجرفين وأنانيين. اذ نعتقد أننا حققنا كل شيء بمفردنا. ولكن، يحافظ الشكر على قلوبنا في علاقة صحيحة مع مانح كل العطايا الصالحة.

كما يذكرنا الشكر أيضًا بمقدار ما لدينا. يميل البشر للطمع. ونميل إلى التركيز على ما ليس لدينا. ولكن، من خلال تقديم الشكر باستمرار، يتم تذكيرنا بمقدار ما نملكه. فنكون أكثر سعادة عندما نركز على النعم بدلاً من الرغبات. يتغير منظورنا عندما نبدأ في شكر الله على الأشياء التي نأخذها عادةً كأمر مسلم به. ندرك أننا لا نستطيع حتى أن نوجد بدون بركات الله الرحيمة.

تقول رسالة تسالونيكي الأولى 5: 18 "ظ±شْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ ظ±للهِ فِي ظ±لْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُم". يجب أن نكون شاكرين ليس فقط على الأشياء التي نحبها، ولكن أيضًا على الظروف التي لا نحبها. عندما نهدف إلى شكر الله على كل ما يسمح به في حياتنا، فإننا بذلك نبعد عنا الشعور بالمرارة. لا يمكننا أن نكون شاكرين ونشعر بالمرارة في نفس الوقت. نحن لا نشكره على الشر، بل نشكره لأنه يحفظنا خلاله (يعقوب 1: 12). نحن لا نشكره على الأذى الذي لم يسببه، لكننا نشكره لأنه يمنحنا القوة لتحمله (كورنثوس الثانية 12: 9). نشكره على وعده بأن "كُلَّ ظ±لْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ظ±للهَ، ظ±لَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رومية 8: 28).

يمكن أن تكون لنا قلوب شاكرة تجاه الله حتى عندما لا نشعر بالامتنان على الظروف. يمكننا أن نحزن ونظل شاكرين. يمكننا أن نتألم ونكون شاكرين. يمكننا أن نغضب من الخطية ونظل شاكرين لله. هذا ما يسميه الكتاب المقدس " ذَبِيحَةَ ظ±لتَّسْبِيحِ" (عبرانيين ظ،ظ¥:ظ،ظ£). يحافظ شكرنا لله على قلوبنا في علاقة صحيحة معه ويخلصنا من مجموعة من المشاعر والمواقف الضارة التي تسلبنا السلام الذي يريدنا الله أن نختبره (فيلبي 4: 6-7).