عرض مشاركة واحدة
قديم 28 - 11 - 2024, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 179633 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* "من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يُقرّ بها ويتركها يُرحم" (أم 28: 13).
من يظن أنه يخفي جُرمه، إنما يهلك في رجاءٍ فارغٍ، لأن ذلك مجرد حديث واهٍ وليس الحق. حقًا "حديث الخطاة الفارغ مكروه" (سيراخ 27: 13)، لا يعطي ثمرًا بل نواحًا فقط! لأن "حديث الأحمق كحِمْلٍ في الطريق" (سيراخ 21: 16). وما الخطية إلاَّ ثقلٍ؟ ثقلٍ على كاهل عابر السبيل في هذا العالم، حتى أنه يتثقل بحملٍ ثقيلٍ من الجُرم! فإن كان راغبًا في عدم الخضوع لحمل الثقل، عليه أن يلتفت إلى الرب الذي قال: "تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28)...
أية تعاسة يمكن أن تكون أكثر من ذلك؟ فحتى الفِرَاش الذي يمنح كل الناس الراحة، يسبب ألمًا مروعًا. وآنذاك نتذكر حقًا ما قد صنعناه، ويوخز ضميرنا الداخلي بمناخس أعماله الذاتية. لأنه لأي سبب يقول الكتاب المقدس لمثل هؤلاء الناس: "ما تقولونه في قلوبكم، تندَّمون عليه في مضاجعكم" (مز 4:4).
فهذا بحق هو علاجُ الخطية، لكن لا يزال الضمير مجروحًا!



القديس أمبروسيوس