
19 - 11 - 2024, 02:11 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أنْقِذِ المُنْقَادِينَ إِلَى المَوْتِ،
وَالمَمْدُودِينَ لِلْقَتْل.
لاَ تَمْتَنِعْ [11].
لم يطالبنا الحكيم بفحص المنقادين إلى الموت، فإن هذا من عمل رجال القضاء والحكام. إنما إن وجدت فرصة لإنقاذ إنسانٍ ما من الموت، أو من الضيقة، يلزمنا ألا نمتنع عن عمل المحبة.
لم يحدد جنسية الذين ننقذهم وهم في ضيقة ولا ديانتهم ولا سلوكياتهم، إذ يلزمنا أن نسند بحكمة وحب ما استطعنا من كل البشرية.
* لم يقل (سليمان): "استفسر في حب للاستطلاع، وأعرف من هم هؤلاء؟" ومع هذا فإن أغلب المنقادين إلى الموت أشرار. هذه على وجه العموم هي المحبة. لأن من يصنع خيرًا لصديقٍ يفعله ليس من أجل الله، أما من يفعل الخير لمن لا يعرفه فهو يفعله من أجل الله وحده.
* يلزمك إذن أن تتعلم العطف على الذين هم في ضيقة، ولا تُرعب المعرضين لخطر اليأس المهلك، ولا تثقل عليهم بالكلام القاسي، إنما أصلحهم بكلمات التعزية الهادئة العميقة. فإن سليمان الحكيم يقول: "أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل. لا تمتنع" (أم 24: 11). ولتكن على مثال مخلصنا: "قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ..." (مت 21: 20).
|