الموضوع
:
فلابد أولًا أن يفقد المسيحي إتكاله على ذراعه البشرى
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
15 - 11 - 2024, 04:34 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,318,649
فلابد أولًا أن يفقد المسيحي إتكاله على ذراعه البشرى
فارق جذري:
يلزمنا بادىء ذي بدء أن نشير إلى أن هناك إختلافًا جذريًا بين المنهج المسيحي في تكوين القيادات، وبين طرق ومناهج هيئات العالم في إختيار وإعداد الكوادر القيادية وتدریبها...
ذلك الفارق الجذري هو أن العالم يستخدم المواهب البشرية، والقدرات والإمكانيات الإنسانية: ليصقلها ويبرزها ويحصنها وينميها سعيًا وراء أفضل معطيات بشرية في مجال القيادة والتوجيه.
أما المنهج المسيحي فهو وإن كان يقدر كثيرًا القدرات والمواهب البشرية، إلا أنه يؤكد ويستند أساسا على عمل النعمة اخلاق، وقوة الروح المسيحى، ويد الله المعتزة بالقدرة.
هذه النعمة التي خلقت من ثقيل اللسان قائدًا جبارًا قاد شعب الله أربعين سنة في البرية، والتي صنعت من داود الصبي ملكًا جبارًا، ومن أرميا المُرْهَف الحس ومن عاموس راعي الغنم وجاني الجميز أنبياء عمالقة ملهمين.
فلابد أولًا أن يفقد المسيحي إتكاله على ذراعه البشرى، ثم يدع يد الله تعمل في قدراته لتثريها وتطلقها وتخصبها، وتستخدمها في مجالات واسعة خاب مجد الآب السماوي..
ومن أعظم الأمثلة على ذلك بولس الرسول، الذي كان شاول الطاغية الذي عندما سر الله أن يجعله إناء مختارًا له، ألقى به على الطريق وحذره أن يرفس مناخ. ولما أخضع كبرياءه الداخلي، أرسله للكنيسة تعمده، ثم أوفده للبرية تصقله وتصلح مسارات دوافعه وقدراته لتكون الغيرة حسب المعرفة، والعمل كله يصبح لمجد الله وليس لحساب الذات..
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem