الموضوع
:
الغنى الحقيقي
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 11 - 2024, 02:38 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,513
الغنى الحقيقي
الغِنَى والفقر
في هذا الأصحاح يقدم لنا سليمان الحكيم، الذي لم يكن في أيامه من بلغ حكمته ومجده وغناه، المفهوم الحقيقي للغنى، والثروة الحقيقية التي يلزمنا أن نطلبها ونسعى لأجلها. كما قدم لنا دستورًا للتعامل يليق بالمؤمن غنيًا أم فقيرًا أن يلتزم به.
الغنى الحقيقي
الصيتُ افْضَلُ مِنَ الغِنَى العَظِيمِ،
والنعْمَةُ الصالِحَةُ افْضَلُ مِنَ الفِضَّةِ والذَّهَبِ [1].
يُقصد بالصيت هنا "الاسم"، ليس اسم الإنسان الذي دعاه به والداه يوم ولادته، ولا الذي قام هو بتغييره لسبب أو آخر، إنما ما حمله اسم الإنسان من سمات شخصيته التي صار إليها.
حينما نتحدث عن داود نتطلع إليه كشخص له سمات معينة، قلبه صار أيقونة لقلب الله. لقد استخف به أخوه الأكبر، قائلًا: "لماذا نزلت؟ وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية؟ أنا علمت كبرياءك وشر قلبك، لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب" (1 صم 17: 28). لكن إذ كرس داود قلبه وحياته للرب، لم يصر أول ملك بار على شعب الله فحسب، وإنما إليه نُسِبَ السيد المسيح، فدُعيَ "ابن داود". هذا هو غناه الأفضل من كل غنى وكل مملكة زمنية.
لقد ترك الرسل والتلاميذ كل شيء، وتبعوا السيد المسيح، فنالوا النعمة الصالحة: واسم المسيح الصالح أفضل من الذهب والفضة. اعتز الرسول بطرس بهذه النعمة، قائلًا للأعرج: "ليس لي فضة ولا ذهب، ولكن الذي لي فإياه أعطيك، باسم
يسوع الناصري
، قم واِمشِ" (أع 3: 6).
*
الصيت أفضل من المال، والنعمة الصالحة أفضل من أكوام من الفضة. الإيمان نفسه يعزز ذاته، إنه غنى فيه الكفاية، بل وأكثر من اقتناء الغنى.
ليس من شيء لا يقتنيه الشخص الحكيم إلا ما هو ضد الفضيلة، وأينما ذهب يجد كل الأشياء ملكًا له. العالم كله في ملكيته، حيث يخدمه كملك له
.
القديس أمبروسيوس
*
إن قيل إن
غالبيتنا فقراء فهذا هو مجدنا، وليس عارًا علينا.
فكما أن الذهن يصير واهنًا بالترف، ويتقوى بالتدبير باقتصادٍ،
مع هذا من يقدر أن يكون فقيرًا ولا يشعر بعوزٍ، ولا يشتهي ما لدى الغير، فهو غني في حكم الله
.
إنه أكثر فقرًا الإنسان الذي وإن كان لديه الكثير لكنه يشتهي ما هو أكثر...
سعيد هو هذا الذي يعرف كيف يرفع نفسه فوق فقره أكثر من أن
يتأوه
تحت ثقل الغنى. ومع هذا إن كنا نظن أن الثروة نافعة لنا نطلبها من الله، فبالتأكيد ذاك الذي هو مالك كل الأشياء يستطيع أن يهبنا نصيبًا.
لكننا نحن نفضل أن نزدري بالثروة عن أن نلمسها
.
أفضل من الثروة نحن نطلب البراءة، ونفضل أن نسأل الصبر، ونستحسن أن نكون صالحين عن أن نكون ضالين
.
مينيكوس فيلكس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem