الموضوع
:
«لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» تعني أن الخلاص بنعمة الله كليةً
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
03 - 11 - 2024, 02:16 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,351,412
«لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» تعني أن الخلاص بنعمة الله كليةً
«لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» (يون٢: ٩) ... هذه المقولة نطق بها يونان قبلما خلَّصته ذراع الرب من بطن الحوت، لكن بعد أن تعلَّم الدرس الذي قصد الرب أن يعلمه إياه. «لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ» تعني أن الخلاص بنعمة الله كليةً. ربما يسد الله عوزي، وشكرًا لله، لأنه يسده بالفعل؛ أما عن الحالة التي أنا عليها، سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، فلا تأثير لها على نعمة الله مطلقًا؛ في الواقع كلما كان الإنسان أسوأ، كلما كان أكثر ملائمة للخلاص، لأنه وقتئذ لا يكون لديه ما يتكل عليه، ولا يمكنه خداع نفسه بفكرة أنه أفضل من غيره. إن الملك، في هذا الأصحاح، هو صورة للإنسان في كبريائه وتدينه، والبُرص هم صورة للإنسان في شره وهو بدون إله، والله يتعامل مع كلتا الحالتين. أما أليشع فهو صورة للمسيح، مملوءًا نعمة وحقًا؛ الوحيد الذي يتعامل مع الإنسان في ذنبه، مهما عظم هذا الذنب.
لقد تركت السامرة الرب، ونتيجة هذا الترك أصعد الرب ملك سوريا وجيوشه عليهم، فحاصروا مدينة السامرة بإحكام، حتى صارت حالة الجوع والخواء هناك تفوق كل وصف. ولا يمكن تخيل أسوأ من أن تسلق امرأة ابنها، وتأكله! عندما يرسم الله صورة، فهو يرسم صورة حقيقية. الإنسان يحب أن يرسم صورة مشرقة، ويحجب الناحية المظلمة؛ لكن الله يصف بأمانة من هو الإنسان.
إننا نرى في الملك مقدارً ا ضئيلاً من النظر إلى الله؛ لقد كان لابسًا مِسْحًا على جسده (٢مل٦: ٣٠). والمِسْحُ في الكتاب المقدس هو رمزٌ معروف للتوبة؛ وإذ كان الملك متكبرًا جدًا عن أن يُعلن للشعب أن يد الرب كانت عليه، لبِس المِسْح من الداخل، لا من الخارج. إنه يشبه الكثيرين اليوم، مِمَن لديهم شيء من الرغبة والجدية، لكنهم لا يريدون أن يعلم أحد بذلك. لم يرد أن يتحمل خطيته، وكان على استعداد أن يلوم الله - أو خادمه - على هذه الحالة التي كانت نتيجة خطية إسرائيل. وبالرغم من وجود صورة الدين والشكل المثالي، لكن من الواضح أنه لم يكن هناك تحوّل قلبي من الملك، إلى الله. أعتقد أنه لو كانت هناك توبة حقيقية، لكان لبِس المِسْح من الخارج، وليس من الداخل. بالإضافة إلى ذلك، إنه يلوم النبي، وعازم على إنزال النقمة به. لقد فعل الإنسان ما هو أشر من ذلك، فقد أنزل الإنسان نقمته على ذاك الذي أتى للبركة؛ الذي جال يصنع خيرًا، وشفى مرضاهم، وأقام موتاهم؛ ففي كراهيتهم المُرة صلبوه وقتلوه.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem