الموضوع
:
يفقد الأبناء طعم الحياة خلال الرخاوة والاستهتار
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
26 - 10 - 2024, 05:35 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,317,653
يفقد الأبناء طعم الحياة خلال الرخاوة والاستهتار
الحكمة والجهاد
11 غِنَى الْبُطْلِ يَقِلُّ، وَالْجَامِعُ بِيَدِهِ يَزْدَادُ. 12 الرَّجَاءُ الْمُمَاطَلُ يُمْرِضُ الْقَلْبَ، وَالشَّهْوَةُ الْمُتَمَّمَةُ شَجَرَةُ حَيَاةٍ.
"غنى البُطل يقِل،
والجامع بيده يزداد"
[ع 11]
يرى البعض أن الحكيم يتحدث عن الأغنياء الذين كوَّنوا ثروات طائلة لكنهم لم يبثوا في حياة أولادهم روح العمل والجهاد، فيتكلون على ما يرثونه أو على الربح الصادر من ميراثهم. يفقد الأبناء طعم الحياة خلال الرخاوة والاستهتار، كما قد يفقدون ميراثهم نفسه. أما الذي يدرب أبناءه على العمل والجهاد فإنه يورِّثهم حياة جادة ناجحة ونامية.
*
إن علمناهم من البداية حب الحكمة الحقيقية، ستكون لهم ثروة أعظم وأفضل مما يجلبه الغنى. إن تعلم طفل التجارة أو نال تعليمًا عاليًا في مهنة مربحة للغاية، فإن هذا كله يُحسب كلا شيء إن قورن بفن التخلي عن الغنى. إن أردت أن تجعل طفلك غنيًا علمه هذا. يكون بالحقيقة غنيًا ذاك الذي لا يشتهي الممتلكات العظيمة، ولا يحيط نفسه بالثروة، بل لا يطلب شيئًا!
القديس يوحنا الذهبي الفم
يرى البعض أن الحديث هنا خاص بالحياة في الدهر الآتي، حيث يقف الأغنياء الذين تعلقت قلوبهم بالغنى الباطل في خزي، أما المثابرون بروح التقوى فيتمتعون بأمجادٍ فائقة.
الإنسان التقي -في نظر
القديس أغسطينوس
- يميز بين ا
ستخدام
الشيء
والتمتع
به. فيستخدم ما يلزم استخدامه، ويتمتع بما يلزم التمتع به، دون الخلط بينهما.
*
أن
نتمتع بأي شيء
يعني أن نلتصق به بقوة لأجل الشيء في ذاته. وأما أن
نستخدم شيئًا
فهو أن نوظف ما نناله، لنحصل على ما نحتاج إليه، بشرط أن يكون من اللائق بنا أن نحتاجه
.
*
لا تظن أن الفضة أو الذهب يجب أن يُلاما بسبب الجشعين، ولا
الطعام
والخمر بسبب النهمين والسكارى، ولا الجمال النسائي بسبب الزناة والفاسقين. وهكذا في كل الأمور الأخرى، خاصة حينما ترى طبيبًا يستخدم نارًا بطريقة صالحة بينما قاتل يستخدم خبزًا به سم لتنفيذ جريمته
.
*
إذ فقد أيوب كل غناه وبلغ إلى أقصى الفقر، احتفظ بنفسه غير مضطربة، مُركزًا على الله ليظهر أن الأمور الأرضية ليست بذات قيمة في عينيه، بل كان هو أعظم منها، والله أعظم منه. فلو أن رجال أيامنا هذه لهم ذات الفكر، لما كنا مُنعنا بإصرارٍ في العهد الجديد من امتلاك هذه الأشياء لكي ما نبلغ الكمال.
لأن امتلاكنا مثل هذه الأشياء دون التعلق بها لشيء جدير بالثناء أكثر من عدم امتلاكها نهائيًا
.
القديس أغسطينوس
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem