الموضوع
:
السفير ومعمودية الملك
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
21 - 10 - 2024, 12:46 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,000
السفير ومعمودية الملك
السفير ومعمودية الملك
يقول الكتاب لنا «حينئذ جاء يسوع إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه، ولكن يوحنا منعه قائلاً: ”أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إليّ!!“. فأجاب يسوع وقال له: ”اسمح الآن، لأنه يليق بنا أن نكمِّل كلَّ بِرّ“» (مت3: 13-15). شهد يوحنا قبل ذلك بقليل عن الرب قائلاً: «ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلاً أن أحمل حذائه» (مت3: 11)، هذا هو شعور يوحنا نحو ربنا المعبود. فما كان يخطر على باله أن يأتي إليه السيد لكي يعتمد منه، فلاعجب أن يوحنا منعه قائلاً: «أنا محتاج أن اعتمد منك، وأنت تأتي إليَّ؟!».
لكن ما يأخذ بأوتار قلوبنا هو جواب السيد على عبده يوحنا. فهل قال له: ”أنت لا تفهم شيئًا“، أو ”أنا الملك، وأنت دورك فقط أن تعمِّد“، أو ”ليس هذا شأنك“؟ لا، لم يقُل أي من هذه، بل ما أحلى ما قال: «اسمح الآن». هل سمعنا عن ذوقٍ رفيعٍ مثل هذا في التخاطب بين الرؤساء والمرؤوسين؟! على العكس، فأفضل وأعظم الملوك قالوا ما يعفّ اللسان عن ذكره حين تكلموا مع من هم أقل منهم شأنًا. لكن أمام الملك العجيب والفريد نخشع ساجدين قائلين له: ما أعظمك! إن الذوق الذي في كل المسكونة لو تجمَّع وأصبح إنسانًا، لتعلَّم الذوق الرفيع والرقي الأصيل من هذا الشخص الكريم.
وماذا عن كلمة «لأنه يليق بنا»؟! هل السامي والجليل يوضع جنبًا إلى جنب مع أحد عبيده، حتى لو كان سفيره؟ كم تشجَّع يوحنا بهذه الكلمة «يليق بنا». وكأني أسمع يوحنا يردد في قلبه: ”أنا لا أستحق أن أحمل حذاءك وأنت تقول لي: اسمح الآن! أنا أرضي وأنت السماوي تقول لي: يليق بنا“!
آه ليتنا نقترب إليه أكثر بقلوبنا، وبالذوق الصالح منه تصطبغ حياتنا.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem