الموضوع
:
اهرب من الزانية
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
13 - 10 - 2024, 11:07 AM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,352,000
اهرب من الزانية
اهرب من الزانية
تحدث في الأصحاح السابق عن السبع خطايا التي يبغضها الرب، ثم عاد ليتحدث عن خطية الزنا. وفي هذا الأصحاح يكمل حديثه عن هذه الخطية التي تنصب شباكها لتصطاد الشاب، تصوب سهمًا نحو كبده، وتخفي له فخًا لكي تصطاده فتلهو به وتذله.
الآن قبل الحديث عن سقوط شاب في شباك زانية متزوجة يحثنا سليمان الحكيم
على التمسك بالوصايا الحكيمة والاهتمام بها كحدقة العين، حيث بها نرى الحق ونتمتع به، فنحمل قوة للهروب من طريق الزانية.
يكشف الحكيم عن طرق الزانية وسلوكها مقدِمًا صورة حيّة لتصرفاتها، حتى يمكن للشاب أن يفلت من شباكها. فإن اختار بمحض إرادته أن يتبعها ويستجيب لخداعها، يتحمل المسئولية كاملة أمام الله وأمام نفسه.
مفتاح هذا الأصحاح هو القول: "
لا يدري أنه لنفسه
" [23]، بمعنى أن الإنسان ينجذب إلى الشر وهو لا يدري أنه يدفع نفسه ثمنًا له.
الحث على حفظ الوصية
1 يَا ابْنِي، احْفَظْ كَلاَمِي وَاذْخَرْ وَصَايَايَ عِنْدَكَ. 2 احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا، وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ. 3 اُرْبُطْهَا عَلَى أَصَابِعِكَ. اكْتُبْهَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ. 4 قُلْ لِلْحِكْمَةِ: «أَنْتِ أُخْتِي» وَادْعُ الْفَهْمَ ذَا قَرَابَةٍ. 5 لِتَحْفَظَكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمَلِقَةِ بِكَلاَمِهَا.
يدعونا سليمان الحكيم
كعادته أن ننصت إلى صوت الوصية وأن نركز عليها، فالوصية الإلهية المقدمة لنا من آبائنا ومرشدينا هي أثمن من كل كنوز الأرض. أما بركاتها فهي الآتي:
مصدر حياة
"يا ابني احفظ كلامي،
وأذخر وصاياي عندك."
بقوله:"
احفظ
..
أذخر وصاياي
" يؤكد أنه يلزمنا أن ننشغل بالكتاب المقدس، لا ليُقرأ بسرعة، بل ليُخزن في أعماق القلب، فتصير كلمة الله غذاءً يوميًا للنفس، وتصبح جزءً لا يتجزأ من حياتنا.
"احفظ وصاياي فتحيا" [1، 2].
الوصايا الإلهية روح وحياة (يو23:6)، تقيم النفس من الموت لتهبها الحياة الجديدة في المسيح يسوع. تحول الإنسان الجسداني إلى روحاني، لينعم بالجسد الروحاني عوض الحيواني (1كو14:2) ويدخل إلى ملكوت الله الذي لا يرثه لحم ودم (1كو50:15). هذا يتحقق بالوصية التي تقدم له شخص "الكلمة الإلهي". فالوصية ليست أمرًا لسلوكٍ أخلاقيٍ ممتاز أو نهيًا عن الرذيلة فحسب، لكنها لقاء حيّ مع شخص السيد المسيح، كلمة الله، القائل: "أنا هو الحياة"، و"أنا هو القيامة". بدونه تبقى النفس في قبر الخطية تحمل رائحة الفساد، حتى تسمع الصوت الإلهي: "لعازر هلم خارجًا"، ويأمر الرب تلاميذه (كهنته) أن يحلّوا رباطاتها، فتتمتع النفس بالحياة الجديدة.
إذ نفتح باب القلب للسيد المسيح، كلمة الله واهب الحياة، يسكن فينا، فتهرب الخطية ولا تستطيع البقاء.
الوصية الإنجيلية هي محور حياة كل مسيحي، لهذا عندما تحدث
القديس يوحنا كاسيان
في كتابة "المؤسسات" عن الحياة الرهبانية في مصر، كحياة مسيحية مثالية، دعا الرهبنة حياة إنجيلية أو مسيحية تدور حول إنجيل السيد المسيح.
يقول
الأسقف أغناطيوس بريانشانينوف
:
[الرهبان القديسون القدامى يدعون الحياة الرهبانية حياة حسب وصايا الإنجيل. يعرف
القديس يوحنا الدرجي الراهب
هكذا: "الراهب هو ذاك الذي تقوده وصايا الله وحدها، كلمة الله، في كل وقت، وفي كل موضع، وفي كل أمر
". الرهبان الخاضعون
للقديس باخوميوس الكبير
التزموا بحفظ الإنجيل عن ظهر قلب، لكي تكون دومًا أمام عيني الذهن وتُطبع على النفس لكي تتممها بسهولة ونجاح. قال الطوباوي
الشيخ صيرافيم
: "يلزمنا هكذا أن ندرب أنفسنا أن يسبح ذهننا في شريعة الرب التي تكون قائدًا لحياتنا وضابطًا لها"... الروح القدس يعلم ويقود خدام الله الحقيقيين الذين صاروا له
].
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem