الموضوع: لذهن الروحي
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 02:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,663

لذهن الروحي

لذهن الروحي

وأما الروحي فيحكم في كل شيء، وهو لا يُحكم فيه من أحدٍ ( 1كو 2: 15 )

يوجد في الكتاب مميزات كثيرة للروحيين، نذكر منها ثلاثًا:

1ـ التمييز أو الفهم: «أما الروحي فيحكُم في كل شيء» ( 1كو 2: 15 ). فلا يستطيع أحد أن يمتحن كل شيء ويميز الأمور المتخالفة ويكتشف حيل الشيطان وقوته، ويفهم غرور العالم، وخداع الجسد، مثل الشخص الروحي. لذلك لا غرابة إذا رأينا البعض يحكمون على خطية لا يستطيع الآخرون أن يدركوها أو يلاحظوها.
فالكورنثيون مثلاً كانت بينهم شرور كثيرة أدبية وتعليمية، ولكنهم لم يدربوا ضمائرهم أمام الرب من أجلها، ولكن عندما انكشفت لهم، اجتازت نفوسهم في تدريبات مُرَّة وانكسار شديد.
فلا عَجَب إذًا أن رأينا المؤمنين الجسديين في عاداتهم وتصرفاتهم يغفلون عن إدراك قداسة الطريق الذي عيَّنه الله لسلوكنا كأعضاء جسد المسيح.

2ـ الروحيون هم الذين يستطيعون قبول التعليم الذي يعلنه الله. فالكورنثيون لم يكونوا أهلاً لقبول ما أراد الرسول أن يوصّله إليهم لخير نفوسهم، لذلك قال لهم: «سقيتكم لبنًا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون، بل الآن أيضًا لا تستطيعون، لأنكم بعد جسديون» ( 1كو 3: 2 ، 3). وهذا هو السبب الذي لأجله تجد بعض المسيحيين لهم عقلية نيِّرة في أمور الزمان، ولكنهم لا يستفيدون من الحقائق الإلهية الثمينة التي يسمعونها. من ثم نرى أنه يجب أن يكون السامعون في حالة روحية كالمتكلم حتى تتم الفائدة المطلوبة، أما إذا كان السامعون جسديين، يصغون إلى الأقوال الروحية كمحاضرات علمية، فلا غرابة إن لم تأتِ التعاليم بالثمر المقصود.
فلو قدَّمنا طعامًا قويًا من ألَّذ نوع إلى طفل، فإنه لا يستطيع أن يقبله أو ينتفع به.

3ـ الروحي يستطيع إصلاح الآخرين: «أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأُخذ في زلَّةٍ ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا ...» ( غل 6: 1 ).
فمن الخطأ أن أفتكر أنه لمجرد كوني ابنًا لله أستطيع إصلاح الساقطين، إذ إن الروحانيين وحدهم هم المدعوون لهذا العمل، لأنهم درسوا أنفسهم، لذلك لا يتقّسون على الآخرين، ولا يعاملونهم بالروح الناموسية، ولا بالتسرع والميول الشخصية، بل بالتواضع والوداعة والاعتماد على الرب، عالمين أن فيهم نفس الميل للشر، بل هم مُعرَّضون للوقوع في نفس التعدي إن لم تحفظهم قوة الله ( غل 6: 1 ).
رد مع اقتباس