الموضوع
:
المعرفة المطلقة لله
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
11 - 09 - 2024, 12:30 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,310,513
المعرفة المطلقة لله
لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ
يَا رَبُّ قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي [1].
يبدأ المزمور بالحديث عن الله بكونه العالم بكل شيءٍ.
هذه المعرفة المطلقة لله ليست عقيدة مجردة، بل هي خبرة عاشها المرتل في حياته، مختبرًا اهتمام الله بل دقائق حياته في كل مراحلها.
هذه المعرفة لم تدفع المرتل إلى الخوف والرعب، بل إلى الفرح الداخلي والتهليل والتسبيح.
إن كان الله يعرف حتى أفكارنا الخفية وعواطفنا وشهواتنا وكل أعمال إنساننا القديم، فإن في سلطانه أن يغَّيرها ويجددها، ويقدس كل ما في داخلنا. معرفته تهبنا الفرصة للمطالبة بعمله الإلهي فينا، لبنياننا وإعدادنا للمجد الأبدي.
يعرف كل إنسانٍ في البشرية، وكل شيءٍ عنه، ولا يُخفى عنه شيء. بمعرفته لحقيقة الأمور، يقدم لنا ما هو لبنياننا مع تقديسه لحرية إرادتنا، فلا يُلزمنا بشيء بدون إرادتنا.
حينما نقول: "اختبرتني"، لا يعني عدم معرفة الله لي قبل أن يختبرني، حاشا! فالله عالم بكل شيء، لكن هنا المعرفة ليست إدراكًا لأمور لم يكن يعرفها، إنما هي معرفة الالتصاق به. هذا ما يؤكده
القديس يوحنا الذهبي الفم
يرى القديس أغسطينوس
أن المتكلم هنا هو ربنا يسوع الذي شاركنا فيما نحن فيه، إذ تجسد وصار إنسانًا، يتحدث باسمنا، حتى نتمتع نحن بشركة الطبيعة الإلهية، أي نأخذ مما له، نحمل بنعمته الحياة الجديدة التي تليق بنا كأعضاء جسده.
* كلمة "جربتني" بالنسبة لله لا تعني أنه لا يعرف الأمور إلا بعد التجربة. حاشا! بل معناها كما أن الإنسان يتيقن بالتجربة، ويعرف حقيقة الأمور، هكذا أنت يا رب تعرف بغير اختبار حقيقة الأمور قبل كونها.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem