[Mary Naeem]

أين حبيبك الآن وهل سيعود؟

إن حبيبي الآن في المجد «وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ» (عبرانيين٩:٢).

فحبيبي: «الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي» (عبرانيين ٣:١).

لكن وعد حبيبي بأنه سيعود. وكم أحِنّ إليه وأشتاق إلى رؤياه، لقد تذكرت أمنية تلك العجوز التي سقطت في النهر وكادت تموت غرقًا لكن أنقذها أحدهم من الغرق، ولما أفاقت أرادوا أن يقدموا لها أشياء لتشربها وتنعشها فرفضت، وقالت: لا أريد شيئًا، أريد فقط أن أرى الشخص الذي أنقذني! وأنا نظير العجوز أشتاق وأتوق أن أرى منقذي ومخلصي، لقد وعدني:

«هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ» (رؤيا٧:٢٢).

كم أحببت حبيبي الذي سيأتي سريعًا، وينقذني من الغضب الآتي:

«... وتَنْتَظِرُوا ابْنَهُ مِنَ السَّمَاءِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، يَسُوعَ، الَّذِي يُنْقِذُنَا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي» (١تسالونيكي ١٠:١).

ألفان ولا زلنا في الإنتظار

فمتى تأتي حبيبي، طال وقت الإنتظار؟!