[walaa farouk]

لو سألتني إيه الحاجة الروحية اللي تتمني ترجع بالزمن
و تتعلمها و تتدرب عليها في طفولتك ..
هقولك تدريب " عدم الإستجابة "

من أكبر الحاجات اللي متعلمناهاش
و إحنا أطفال و إتسببت لينا في صدام مع الله لما كبرنا

هو إختبار " عدم الإستجابة "

إحنا إتعلمنا إن كل حاجة تطلبها مع الله أو أبوك السماوي هتحصل ،
غمض عينيك و أطلبها هتتحقق

و كأنه مصباح علاء الدين اللي هيحقق كل شئ نريده ،
صحيح ده أفادنا في إننا نصدق في الصلاة
لكن ضرنا لما كبرنا و إكتشفنا إن مش دايماً هيحصل إستجابة .

نفسي يارب فلان يخف و يقوم .. لكن يروح السما
نفسي يارب تفتح ليا الباب ده ..
لكن مشيئته ميفتحش و يفتح غيره .
نفسي يارب تديني الأمر ده ، لكن تلاقي مفيش إجابة

و ده سبب إن كتير يدخلوا في خصومة مع الله
حتي لو خفية في الأعماق ،
لإن مش مستوعب إن ييجي الوقت و يحتاج الله أوي في إستجابة و ميلاقيهاش

و ده لإننا من صغرنا لم نتدرب و نتهيأ
إن وارد ييجي وقت و لم نحصل علي إستجابات
و إننا كان لازم نتدرب منخليش ده يعطلنا
و يصدمنا لكن نكمل بكل ثقة و إيمان
، و إن فيه حاجات هنعرف ليه الله لم يستجيب
و فيه حاجات مش هنعرفها و هنترك الأمر للثقة في حكمته
و هنصدق إن ده لخيرنا و تشكيلنا رغم إنه صعب و مؤلم .

و في رسالة العبرانيين كان الكلام عن نوعين من أبطال الإيمان
، أبطال صدقوا و آمنوا و شافوا اللي صلوا علشانه
و أبطال صدقوا و آمنوا لكن محصلوش علي اللي صلوا لأجله

"فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ،
بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا،
وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ." (عبرانيين 11: 13).