عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 08 - 2024, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 171507 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الصلاة تحتاج لجهاد

من ضمن التوقعات الخاطئة عن الصلاة، ربما نتوقع أن نهيم دائمًا في حالة من الفرح والشعور بالبهجة عندما نصلي لله وهذا، يحدث أحيانًا، لكن الرسول بولس يخبرنا بصورة مختلفة : «يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ». وفي اللغة اليونانية كلمة «مُجاهد» من ضمن معانيها “يقاتل من أجل أن يفوز بجائزة”، وأكيد من يصارع يبذل كل الجهد لكي يفوز. نحتاج أن نتحلى بتلك الروح في صلاتنا: أن نثابر ونجاهد ونجمع شتات النفس والفكر الذي بسهولة يقع في فخ الزيغان، ونحصر أفكارنا أمام الرب في الصلاة، ولا ندعها تذهب هنا وهناك، لكي تسير في طريق الصلاة. وقد يحتاج هذا الأمر إلى تدريب، وهو تدريب شاق؛ لكن طوبى لمن يتدرب ليصل لتلك البهجة التي يختبرها عندما يضع نفسه بالكامل بين يدي الله في الصلاة.

وقد فعل هذا بعينه المسيح في البستان في وقت من أصعب الأوقات عليه، جاهد في الصلاة وسكب نفسه أمام الأب: «وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.... وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً:“يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي، بَلْ إِرَادَتُكَ”. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ. فَقَالَ لَهُمْ: “لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ”» (لوقاظ¢ظ¢: ظ£ظ©- ظ¤ظ¦). ففي وسط معمعة الضغط النفسي والجسدي، بين مرارة الخيانة وجحود النكران من الأحباء، صارع كل ذلك وذهب ليصلي وينال المعونة من الأب.