عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 09 - 2012, 09:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء
3,2,1

نبدأ

حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 1


اجرى الحوار - جورج شكرى - تريز اسعد


دون مقدمات قد تطول دعونا نأخذكم سريعاً إلى ذلك الحوار الذي أجريناه مع الأستاذ (يوسف موسى) والذي لم نجد له حقاً توصيفاً أدق من (التلميذ الذي كان يُحبه الأنبا مكسيموس المُتنيح)..

لا شك أن إيبارشية القليوبية وقوسينا كانت بأكملها تلاميذاً وأحباء لأبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس إلا أن ثمة خصوصية جمعت ما بين الأستاذ (يوسف موسى) والأنبا مكسيموس المتنيح..

يكفي أن نقول أن الأستاذ (يوسف موسى) ظل مُقيماً مع نيافته ما يشبه الإقامة الكاملة في الفترة من 1966م إلى منتصف 1968م..

وحتى بعد أن التحق الأستاذ يوسف بوظيفة شاءت الإرادة الإلهية ومحبة الأنبا مكسيموس أن يكون عمله هذا بجوار المطرانية حيث يقيم الأنبا مكسيموس و(علشان نبقى نبص على بعض) كما عبر الأنبا مكسميوس..

ولذلك كله لم يكن غريباً أن تُوكل إلى الأستاذ موسى مسئولية تجميع مادة كتابين عن الأنبا مكسيموس المتنيح (عظة صامته) (مصباح منير) ولم يكن غريباً أيضاً أن نُنصح من قبل الآباء القساوسة هناك وبمباركة من سيدنا الأنبا مكسيموس الحالي بمقابلة الأستاذ (يوسف) ليحدثنا عن الأنبا مكسيموس المتنيح


بدأ الأستاذ يوسف موسى حديثة معنا عن مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا بقوله.. إن الأنبا مكسيموس كان مثالاً حياً في أمكانية تنفيذ الوصية..

كان مثالاً حياً لعمل النعمة مع الإنسان الذي يريد تنفيذ وصية الله ومثالاً لذلك وصية الاتضاع التي تتدرج فيها الأنبا مكسيموس إلى أن وصل فيها إلى درجة عالية


ومن خلال معاشرتي لنيافته في الفترة من 1966 إلى منتصف 1968 (إقامة كاملة) في كنيسة السيدة العذراء (الموجود بها جسده حالياً) وإلى أن التحقت بوظيفة وأخذت أتردد على نيافته بصورة كبيرة.. ولما بنيت المطرانية الموجودة حاليا كنت نائما في إحدى الغرف وفوجئت في الصباح بدق على الباب فقمت مسرعا لأفتح الباب وإذ بي أجد نيافته يحمل (فوطة) ويقول لي (ياللا اغسل وشك علشان تروح الشغل) فأدركت لحظتها أنني لست في حاجة لقراءة مجلدات عن الاتضاع وعن المحبة الأبوية أيضاً التي قلما نجدها الآن في الإباء الجسديين .

كيف استخدم الأنبا مكسيموس المتنيح اتضاعه هذا لإخفاء قداسته ومواهبة؟ هل كان يتعمد - مثل كثير من القديسين - أن يستهين ويُحقر من شأن نفسه مثل ابونا عبد المسيح الحبشي الذي كان يُخفي قداسته هارباً من المديح بقوله (منيش راهب.. أنا حمار!! ..؟

لا لم يكن يقول على نفسه أي ادعاء لكنه كان يغير الكلام أحياناً ليهرب من المديح كما كان يجمع بين الاتضاع والحزم وفي مرة كنا في الكاتدرائية القديمة بكلوت بك وكان بيسلق جزر ليأكله مسلوق فدخل علينا شاب كان يعرف سيدنا وسيدنا يعرفه وسلم على سيدنا بطريقة (هايصة شوية) وجلس بجواره وقال له ما تعمللنا كبايتين شاي يا سيدنا وفوجئت بسيدنا ينتهر الشاب ويقول له (إنت بتقول إيه) لأن نيافته كان يحترم الكهنوت جدا ولا يتهاون في احترامه كما أن التواضع لا ينفي الحزم وعدم التهاون.

(عظة صامته) هو اسم كتابكم الأول عن الأنبا مكسيموس المُتنيح.. ما مدلول هذه العبارة القصيرة؟ وهل كان لأنبا مكسيموس المتنيح موهبة الوعظ والتعليم؟

كان الأنبا مكسيموس يعلم وهو راهب (أبونا أنجيلوس المحرقي) في مدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان ولكن بعد الأسقفية لم يلق إيه عظة أو يكتب كتباً (لم تكن له إيه كتابات أو عظات ولكن ترك بخط يده بعض التأملات وأجبية باللغة القبطية وبعض التأملات في أسرار الكنيسة السبعة)

وعندما دعوناه مرة إلى اجتماع الشباب بكنيسة العذراء وصممنا على حضوره وقمنا بدعوة الكثيرين وامتلأ الاجتماع جدا حضر سيدنا ومعه الكتاب المقدس وقال افتحوا إنجيل معلمنا متى وابتدأ يقرأ وعندما انتهى من قراءة الجزء الذي حدده قال الإنجيل يفسر بعضه وسأل إن كان أحد لديه سؤال وبالفعل لم يكن هناك أحد يحتاج أن يسأل عن شيء وقد كان هذا هو تعليمه (اقرأ الإنجيل كتير وكل ما تقرأ أكثر تفهم أكثر) فلم يكن نيافته يتكلم إلى الناس بإلقاء العظات بل كان يعتمد على الارشاد الفردي فقد كان بابه مفتوح أكثر من 12 ساعة يوميا للجميع وكما قال عنه نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية (إحنا بنعمل اجتماع كل اسبوع لكن أنبا مكسيموس كان بيعمل إجتماع كل يوم) وكان يؤمن أن الصلاة هي التي تعطى إرشاد للإنسان لكي يتكلم وقد ذكر لي نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ذات مرة أن نيافته كان مدعو لإلقاء عظة في إحدى كنائس شبرا الخيمة ولكن أحباله الصوتية كانت تؤلمه فقال له نيافة الأنبا مكسيموس (إنت مش ها تجهز علشان تروح الاجتماع) فأجابه نيافة الأنبا مرقس (أنا ها أعتذر يا سيدنا لأن أحبالي الصوتية تعباني شوية) فقال له (لا ما تعتذرش أنا جاي معاك) وبالفعل ذهب الاثنان وجلس نيافة الأنبا مكسيموس وابتدأ نيافة الأنبا مرقس في الكلام وبعد انتهاء العظة إندهش نيافة الأنبا مرقس وقال للأنبا مكسيموس (إزاي قدرت أتكلم بالرغم إني كنت تعبان) فقال له نيافة الأنبا مكسيموس (أصل إنت لما ابتديت كلام أنا ابتديت أقول أبانا الذي وفضلت أكررها لغاية ما أنت خلصت علشان كدة ربنا أعطاك معونة إنك تتكلم). وهكذا كان ينفذ وصية الكتاب المقدس متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات...

لكن كيف يعظ مساعد أسقف في وجود مطران.. بلا شك هذا دليل أكيد على إتضاع أنبا مكسيموس؟
بالفعل ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد بل أنه عندما تنيح نيافة الأنبا يوأنس أسقف الغربية والذى كان أب اعتراف نيافته طلب من نيافة الأنبا مرقس أن يأخذ اعترافه فحاول الأنبا مرقس الاعتذار لكبر عمر الأنبا مكسيموس وقامته الروحية ولكن الأنبا مكسيموس أصر على ذلك .
  رد مع اقتباس