- كمان نتأمل عن الايه "اما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها"
رغم عظم ما نالته العذراء مريم إذا صارت أم الله
ورغم مارأته من رؤي سماويه وملائكة ورغم مديح اليصابات لها
ورغم ما سمعته من الرعاة عن بشارة الملاك لهم بميلاد المسيح
وظهور جمهور من الجند السماوي إلا أنها أختارت الصمت !
فلم تتباهي أو تتفاخر ولم تخبر احدا عما عاينت
. وأنما ذادها ذلك هدوءا وأتضاعاً ، وكما أختارها الله هكذا
هي أختارت أيضا الله أن يكون هو ممن تتحدث معه أو تتحدث إليه
وتتأمل في عظمته بخلاف كثير من البشر الذين يهوون أن يتحدثوا عن كل مايحدث معهم
مع كل أحد فتجدهم في فرحهم يفتخرون ويتباهون وينسوا أن يشكروا الله …
أو يشكون من الضيق لجذب تعاطف الناس وينسوا أن الله قادر على أن يحل كل الضيقات والمشاكل ..
كثيرأ ماتكلمت فندمت . أما عن السكوت فلم أندم قط .
تعود الحديث مع الله أكثر من الحديث مع الناس ،
عود لسانك الصمت وقلبك أن يلهج في تسبيح الله نهاراً وليلاً
.