- تعالى نتكلم عن تأمل في حياة العذراء مريم خصوصا اثناء صلب المسيح
إن قمة آﻻم العذراء مريم هي عند صليب إبنها،
واقفة عند أقدام الصليب . فهذه الجرعة السخية من اﻷلم ما كان ﻷحد من البشر
أن يتحملها لوﻻ أن الله كان يعدها منذ طفولتها في دروب اﻷلم المتعددة.
وكان آﻻمها إعدادا إلهيا لذروة اﻷلم عند الصليب.
كم كانت آﻻمها قاسية عندما رأت إبنها وحيدها معلقا على خشبة الصليب،
إن أحشاءها كأم بشرية كانت بﻻ شك تتمزق قطعة قطعة مع كل ضربة أو دقة مسمار يتعرض لها إبنها.
" عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلص العالم على الصليب معلقا قالت
وهي باكية : العالم يفرح لقبوله الخﻻص أما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صليبك المقدس
الذي انت صابر عليه من أجل خﻻص العالم يا إبني وإلهي ..... ".
لكنها كأم للخليقة الجديدة كانت تشعر بفرح الخﻻص الذي تحقق ﻵدم
وكل ذريته من بعده في آﻻم إبنها يسوع.
يا رب، يا من سمرت على الصليب من أجلنا وأجل خﻻصنا وقتلت الخطيئة بالخشبة
وأحييت الموتى بموتك، أقتل أوجاعنا بآﻻمك المحيية وخلص البشرية من ظلمة العتمة
والحقد والضغينة والشر والحرب، وأنعم علينا
وعلى العالم أجمع بسﻻمك الدائم لنتنعم بفصحك المجيد فرحين.
أمين.