مقدمة
هذا هو الجزء التاسع من موسوعة الأنبا غريغوريوس ، وقد سبقه ثمانية أجزاء، كان الجزء الأول في اللاهوت المقارن، والثاني في اللاهوت الأدبي، والثالث في الرهبنة، والرابع في الدراسات الفلسفية ، والخامس في اللاهوت الطقسي، والسادس في لاهوت السيد المسيح، والسابع في سرّي التجسد والفداء، والثامن في الجزء الأول من أسرار الكنيسة السبعة ويشمل المعمودية والميرون والقربان والتوبة وسر مسحة المرضي.
أما هذا الجزء فهو الجزء الثاني من الأسرار ويشمل سرّي الزيجة والكهنوت والإجابات علي الأسئلة التي قدمت إليه حول هذه الموضوعات.
هذه هي الثمرة التاسعة وهي من نتاج العالم والمعلم الحبر الجليل المتنيح الأنبا غريغوريوس، الذي قال عنه قداسة البابا شنودة الثالث.
"حياة أنبا غريغوريوس تتلخص في كلمتين "التكريس والعلم" ... وكان العلم يشغل كل وقته .. بهذا التكريس للخدمة، وبهذا العلم كان بستمرار معتكفاً في مسكنه، يقابله الناس وهو مشغول بين الكتب والكتابة ..
"كان الأنبا غريغوريوس يتميز بالشمولية في العلم .. كان في أساتذة الإكليريكية من هو متخصص بالكتاب المقدس ، ومن هو مختص بالعقيدة، ومن هو مختص بالقانون. أو في الطقس إلي آخره ..، ولكنه كان يشمل كل هذه العلوم معاً .. وفي الواقع كان معلماً قديراً .. له معلومات كثيرة .. هو موسوعة من المعلومات ... كان مثلاً من الأمثلة التي لا تكرر كثيراً في العلم الكبير..".
وسنفرد أجزاء من هذه الموسوعة لتشمل كل ما كتبه في اللاهوت العقيدي، وسير من شخصيات الكتاب المقدس ومن القديسين، وستكون هناك أجزاء أخري للموضوعات الكنسية والروحية والموضوعات العامة، بعد تبويبها، بحيث تشمل أجزاء هذه الموسوعة كل كتابات المتنيح الأنبا غريغوريوس التي لم تنشر أو نفذت بعد نشرها.
والرب وحده قادر أن يكمل مشروعنا هذا ويكلله بالنجاح، بصلوات صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث، أدام لنا الرب حياة قداسته، ومتعنا الرب برئاسته للكنيسة ولنا أباً وراعياً، وحفظ الله قداسته بكل سلامة متمتعاً بكامل الصحة والعافية، ونفعنا الرب ببركة صلوات غبطته.
الإكليريكي منير عطية