القديس الشهيد غابوس
(ربما تعني مفرح)
جاء اسمه في رسالة معلمنا بولس الرسول إلي رومية (16: 23)
القديسان الشهيدان أوربانيوس وغايوس
أثناء حكم مكسيميان وأغريبا في روما سنة 300 ميلادية كان كاهن للأوثان اسمه أفستوكيوبي، وكان يلاحظ قوة إيمان وفرح المسيحيين أثناء الاستشهاد وكان يلاحظ بعض المعجزات التي كانت تحدث مع المسيحيين بالشفاء الكامل. فذهب إلي أسقف أنطاكية القديس أفدوكيوس وتعلم علي يديه وصايا الرب يسوع المسيح ، وآمن بأنه الإله الحقيقي الذي ظهر في الجسد وطلب المعمودية فتعمد وصار كارزاً باسم الرب يسوع المسيح ، وعندما سيم كاهناً صار بأكثر قوة يبشر بإنجيل الرب يسوع المسيح له المجد.
بشر ابن أخيه غايوس وعائلته وابنتيه لوليا وبروبيس وأبنه أوربانيوس وكان الخمسة قد آمنوا بالرب يسوع المسيح وصاروا مسيحيين ، وعاشوا يعلنون إيمانهم بالمسيح بكل مجاهرة.
وصلت أخبار أفستوكيوس للإمبراطور وأمر بالقبض عليه وكانت التهمة أنه أعتنق الدين المسيحي وآمن بالمصلوب الرب يسوع المسيح ، ولم يكتفي بهذا بل صار يبشر بالإيمان به ويكرز في كل مكان. فعلقه الجنود علي عامود وأخذوا يعذبونه بالضرب والبصق وغيرها من العذبات.
ثم أمر الإمبراطور الطاغي بالقبض علي غايوس وعائلته كلها ، وأستدعاهم الملك أغريبا وسألهم عن معتقداتهم الجديدة وكيف سحر لهم الكاهن أفستوكيوس فنادوا بكل جرأة ، لم يسحر لنا أفستوكيوس بل كشف لنا عن النور والإيمان بالإله الحقيقي الذي خلق السماء والأرض وفدانا كلنا بدمه المسفوك علي الصليب الذي صلبه اليهود الجاحدين والرومان الكافرين ، وبهذا فنحن مسيحيون ونصلي من أجلك لكي ينير لك المسيح فتعرف الإله الحقيقي وينقذك عن الظلمات وعبادة المخلوقات دون الخالق له المجد.
حينئذ استشاط الملك غضباً وأمر فعلق الطفلين لوليا وأوربانيوس أمام بعضهما وبدأ يعذب كل منهما لكي يري كل منهما تعذيب الآخر ، وأخذ يسألهما ، هل أنتما مستعدان لترك إيمانكم بالمسيح. فكان الأطفال يصرخون: هذا مستحيل ، أفعل كل ما تريد ونحن نؤمن بربنا يسوع المسيح ونحن مسيحيون. وكان والدهم غايس يشجعهم علي الثبات في الإيمان المسيحي غير مهتم بدمائهما السائلة. فاخذ الجنود يضربون غايس وبروبيس وكل من معهم وأخذوا يعذبانهم جميعاً بالضرب والحرق وتوجيه السهام والأسياخ المحماة بالنار. وفي كل لحظة كان الطاغي ينادي عليهم جميعاً أليس هذا كافياً أيها المسيحيون المعاندون؟ فأجابوهبصوت عظيم ، نحن مسيحيون ولن نترك مسيحنا الحبيب ونعبد أوثانك النجسة، حينئذ أمر فقطع رؤوس الجميع ، واسم الله الحبيب علي ألسنتهم. ليمسح الله كل دمعهة من عيونهم وينالوا أكاليل الشهادةويشفعون فينا وبركتهم تكون معنا. وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 23 يونيه