القديس الشهيد كريستيانوس(كلمة يوناني معناها مسيحي)
في عهد الإمبراطور أنطنيوس الذي تملك من سنة 218 إلي سنة 222 ميلادية في روما ، وكان قاسي القلب متكبراً متغطرساً ، وأعلن الاضطهاد علي المسيحيين في كل مكان.
كان في جيش ذلك الإمبراطور ثلاثة جنود مسيحيين هم ميليتيوس واستيفانوس وجون وأُخبِرَ الإمبراطور إن هؤلاء لا يسجدوا للوثن ولا يضعوا البخور أمامه فاستدعاهم ، وسألهم عن معتقدهم فأخبروه بأنهم مسيحيون ولا يعرفون غير المسيح إلهاً علي الأرض والسماء.
فأمرهم بأن يسجدوا للأوثان وهددهم بالقتل والعذاب فأخبروه بأنهم يودون الموت علي أن يتركوا أباهم الذي في السماوات الرب يسوع المسيح له المجد.
فاستشاط الإمبراطور وقال لهم أتجرأون أن لا تطيعوا أوامري ، فقالوا له نعم نستطيع أن نخالفك لأننا لنا ملك واحد هو ربنا يسوع المسيح ، فأمر أن يعذبوا كثيراً فأمسك بهم عسكر الإمبراطور وضربوهم بالعصي الخشبية التي تنتهي بمخالب حديدية ، حتي تكسرت أضلاعهم ونزفت دمائهم ثم علقوا ميليتيوس علي شجرة وقتلوه ثم قطعوا رأس استيفانوس وجون ةنالوا جميعاً إكليل الحياة الأبدية.
كان من الحاضرين سيرابيون الذي كان وثنياً ثم أحب المسيحية بكل قلبه وروحه ورفيقه الساحر الوثني كاللينيكوس الذي كان قد وضع السم لميليتيوس فلم يؤذيه فآمنا الاثنان بالمسيح له المجد وصاحوا إننا مسيحيون ونموت علي اسم المسيح له المجد فأمر الإمبراطور بقطع رأسيهما ونالا إكليل الشهادة لأجل المسيح له المجد.
وكان من الحاضرين أيضاً نساء شجعان واجهوا الشهادة للمسيح بكل حزم وقوة هم ماركياني وبلاديا وسوسنة مع أولادهن جميعاً، فكن ضمن الآلاف من المسيحيين الذين وقفوا أمام الإمبراطور يصرخن قائلين نحن مسيحيون نحب إلهنا الرب يسوع المسيح مخلصنا ونقدم حياتنا له. فضربهم العسكر حتي ماتوا ونالوا إكليل الحياة الأبدية.
كان من الحاضرين كرستيانوس وكرياكوس الأطفال الصغار الذين تربوا علي حب الرب يسوع المسيح ووصاياه والثبات فيه علي يدي والديهما المسيحيين الذي غرسوا في الأطفال الصغر الإيمان بالري يسوع قبل أن يستشهدوا علي يد الإمبراطور الطاغي.
أما الإمبراطور فقد رأي هذين الطفلين وهو يفكر في داخله ما الذي يعرفه هؤلاء الأطفال عن المسيح؟ وكان يظن أنه سينجح في أن يجعل هؤلاء الأطفال يسجدون لآلهته النجسة.
فالتفت إلي الأطفال وهو يبتسم، وقال تعالوا إلي أيهاالصغار، فعندي سؤال لكما، من هو الأعظم الإله زيوس أم المسيح الذي صلب ؟ فصرخ الأطفال بصوت جهور قائلين: المسيح له المجد ،فخزي الإمبراطور أمام عسكره وأمام الجمهور الموجود فصرخ مملوءاص غضباً خذوهم خذوهم بعيداً اقتلوهم كما فعلنا مع المسيحيين الذين لم يسجدوا للإله.
وتقدم السياف وقطع رأسيهما ونالا إكليل المجد والفرح في حضن ربنا يسوع المسيح الذي يمسح كل دمعة من عيونهم نطلب شفاعات كل هؤلاء الشهداء القديسين مع كل الشهداء والقديسين الآخرين الذين وصل عددهم في أيام هذا الطاغي إحدي عشر ألفاً من الشهداء - بركتهم تكون معنا - آمين.
وتُعيّد لهم الكنيسة اليونانية في 24 مايو